تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
معضلة محمد الخلفاوى
شاء الحظ أن يطلق اسم الخلفاوى على شارع من أهم شوارع شبرا. كان الشارع فسيحا وعلى الجانبين تشمخ العمارات الحديثة وتمر بالشارع الأتوبيسات الكبيرة بسهولة. فعل الزمن أفعاله وتحول الشارع إلى مخنقة ومن سوء الحظ أن الشارع يبدأ من ميدان متصل بشارع شبرا ومن هنا أطلق على الميدان اسم محمد الخلفاوي.
كنت عائدا إلى بيتى فى آخر شارع شبرا بعد أن تجاوزت الساعة الحادية عشرة مساء وجدتنى محشورا فى شارع شبرا قبل أن أصل إلى ميدان الخلفاوى بمسافة لا تقل عن مائتى متر. تعجبت أن يكون الأمر بهذا الشكل من الزحام فى مثل هذا التوقيت. عندما اقتربت من الميدان وجدت فعلا معضلة «الخلفاوى». الميدان تتقاطع منه ثمانية شوارع وكل من يسلك أحدها يحاول تجاوز الآخر والمرور وبعد ثوانٍ تحول الميدان إلى نوع من أنواع «السلطة» المرورية، اختلط فيها الخيار مع الطماطم مع الجرجير والبصل ولم يعد أحد يمكنه التفريق بينها.
بعد العاشرة أو الحادية عشرة يغادر رجال المرور الميدان وكان قد تم تركيب كاميرات من قبل لكنها تلفت ولم تُعِد الشرطة تشغيلها رغم أن وجود الكاميرات يضع حدا للمهزلة التى عاصرتها فقط استغرق وقت مرورى من منطقة الميدان ما يقرب من نصف الساعة. تركيب الكاميرات لن يكلف الكثير من المال لكنه سيحل المشكلة، خاصة أن كل الشوارع مليئة بالكاميرات، فلماذا نخلق مشكلة من لا مشكلة؟
فى جانب آخر يمكن إجراء تعديلات بسيطة على مطالع ومنازل الكوبرى الموجود ليحل نسبة معتبرة من المشكلة. الموضوع ليس مجرد إشارة مرور وإن كانت مهمة للغاية وإنما أن يكون هناك من المسئولين من يرى المشكلة ويعايشها ولا يبذل أقل الجهد لحلها، بينما الحل بسيط .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية