تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قوة ثورة يوليو الناعمة
مارست ثورة يوليو القوة الناعمة بفاعلية فى كل المجالات. فى سياستها الخارجية وفى إعلامها وثقافتها وتعليمها. صدرت للمجتمع العربى والإسلامى والإفريقى روحها وحضارتها وثقافتها.
حددت الثورة بوضوح مسار قوتها الناعمة، فكانت تقوية العلاقات مع دول الدوائر الثلاث العربية والإسلامية والإفريقية أولوية لدى قائد الثورة وكانت النتيجة أن صارت مكانة مصر العربية الشقيق الأكبر بحق.
كان صوت أم كلثوم يغطى مساحة جغرافية من الخليج إلى المحيط، يتجمع العرب حول الراديو يوم الخميس الأول من كل شهر منسجمين حول أرقى الأنغام والألحان والطرب.
كان حليم صوت ثورة يوليو المعبر عن انتصاراتها وإنجازاتها وعن قائدها. لم يتخلف محمد عبد الوهاب أو فريد الأطرش وكل المطربين عن الركب وكان لهما إنجازاتهما فى مجال الأغنية الداعمة لمسيرة الثورة.
كان صوت الإذاعى أحمد سعيد يجوب الوطن العربى من خلال الترانزستور بإمكاناته البسيطة جعل صوت مصر مسموعًا ومؤثرًا وقادرًا على الوصول إلى الحقول والغابات والجبال ليسمعه كل عربى.
من خلال «صندوق» أحمد سعيد ساندت مصر الثورات العربية، وعلى رأسها ثورة الجزائر، حيث خصصت إذاعة موجهة لثوار جبهة التحرير فى صحارى وجبال بلد المليون شهيد. وكذلك كان الأمر فى اليمن وكل البلدان العربية.
كانت السينما لاعبًا أساسيًا ضمن عناصر القوة الناعمة. نحفظ أحداث فيلم «رد قلبى»، الذى صار فيلم الثورة والراوى لبعض كواليسها. وكان فيلم «الأيدى الناعمة» للحض على العمل، وفيلم «مراتى مدير عام» لتشجيع وتقبل مشاركة المرأة فى العمل وتقبل الرجال رئاستها. وفيلم بورسعيد للمقاومة الشعبية، وأفلام إسماعيل يس فى الجيش والطيران والبحرية والبوليس وغيرها لحفز الشباب للتجنيد.
أفلام عديدة مثلت قوة ناعمة مساندة لثورة يوليو ومشروعاتها الكبرى كالسد العالى ومشروعات التعدين فى الصحارى. مثل «للرجال فقط»، و»حكاية جواز»، و»الحقيقة العارية».
فى جامعات مصر المجانية تخرج الأمراء والحكام العرب وصاروا مصريين الانتماء والطبع والهوى وهو ما عمق تأثير القوة الناعمة المصرية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية