تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رمسيس الذى صار سيارة
نتجه إلى تصنيع سيارة مصرية كهربائية مع الصين فى إطار سياسة توطين الصناعة. حلم تصنيع سيارة مصرية بالكامل عاش فينا طويلا. جرت محاولات عدة لإنتاج السيارة المصرية لكنها لم تحقق النجاح. سبقنا دولا أخرى بمراحل، لكن السياسات المتضاربة وعدم وضوح الرؤية أدَّيا إلى تراجعنا بينما تجاوزتنا الدول الأخرى فى هذا المضمار.
فى الخمسينيات كان الراغبون فى امتلاك سيارة فى تزايد بعدما لم يعد امتلاكها مقصورا على الأثرياء. فى نهايات العقد تقدم شابان هما جورج حاوى وعصام الدين أبو العلا للحصول على موافقة بتصنيع السيارة، وأسسا مصنعا بالقرب من الأهرامات بالتعاون مع شركة ألمانية. أعلنت الشركة عن مسابقة لاختيار اسم للسيارة الجديدة وخصصت 100 جنيه للفائز باختيار الاسم، وقع الاختيار على اسم رمسيس الملك المحبوب لدى المصريين.
كانت السيارة غير جذابة فى شكلها الخارجى؛ فقد كانت مربعة لكنها كانت بسيطة، وكان من الممكن إزالة النوافذ وطىّ السقف وكان بإمكان أربعة شبان أقوياء أن يحملوها ويسيروا بها، وكان لديها مزايا، فكل كيلومتر تقطعه السيارة لا يكلف إلا 3 مليمات من البنزين وكانت أسعار قطع غيارها زهيدة، فالزجاج الأمامى كان سعره 150 قرشا. وكانت تصل فى سرعتها القصوى إلى 120 كيلومترا/ ساعة وتكفى لنقل خمسة أشخاص وسعرها خارج المنافسة بالمقارنة بسيارات ذلك الزمان، فقط 200 جنيه.
بعد قرارات التأميم عام 1960 صارت السيارة جزءا من شركة صناعة وسائل النقل الخفيف، واستمرت حتى عام 1967 بعدما أنتجت 1700 سيارة ثم انتقلت لتصنيع سيارات غير سيارات الركوب، وتوقفت نهائيا فى عام 1972. فى نفس الوقت كانت شركة النصر للسيارات فى أوج انتشار سياراتها المتنوعة من إنتاج تعاونى مع شركات أوروبية متطورة.
أذكر أن الصديق محمد عبد الحافظ رئيس تحرير آخر ساعة السابق امتلك سيارة رمسيس وكانت محل مداعبات من الزملاء بعدما صارت نادرة فى ذلك الوقت.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية