تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بالعلم .. لا بالدعاء
يدور الصراع العربى مع الغرب والصهيونية منذ ما يزيد على قرن من الزمان. خلال ذلك ثبت الاستعمار إسرائيل وسط الأمة العربية وفصل بوجودها الشرق العربى عن الغرب العربي. مكن الغرب إسرائيل من الحصول على التكنولوجيا وعظم الكيان الصهيونى هذه الفائدة فصار دولة تكنولوجية حديثة ذات اقتصاد قوى وجيش قوى وصارت تعربد فى المنطقة ضد العرب وغيرهم.
تعلن إسرائيل بوضوح أنها طامحة فى إقامة دولة صهيونية كبرى فى المناطق التى استولت عليها والمناطق التى ستستولى عليها، وهى تعمل بدأب على تنفيذ خططها وطموحاتها. فى الوقت ذاته نجد شعبنا العربى على صفحات التواصل الاجتماعى يمارس الدعاء إلى الله لكى يخسف الأرض ببنى إسرائيل وأن يهلك شعبها الدموى وأن ينصر المسلمين على ذلك الكيان.
وفى المسجد الحرام ذاته يكثف ملايين المسلمين فى كل أوقات الصلاة الخمس وفى العمرات والحج الدعاء ضد إسرائيل. فى الجانب الآخر تنهمك إسرائيل فى تطوير قدراتها وقواتها لقهر العرب وهزيمتهم والاستيلاء على أرضهم وقتل شعوبهم. وكان تفجير وقتل العشرات من أبناء لبنان الشقيق بتفجير أجهزة البيجر لدليل قوى على ما أقول. لقد أدهشت تلك العملية العالم بكامله وليس نحن فحسب.
ذكرنى ذلك بما كتبه المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى عن مصر إبان الحملة الفرنسية (1798-1801)، قال الجبرتى من بين ما قال: كان المماليك والدراويش قد تصدوا لنابليون وجيشه بطريقتهم الخاصة، خرج المماليك بالجياد المطهمة والسيوف المذهبة ليقاتلوا مدفعية نابليون الثقيلة وخرج الدراويش بالرايات يرددون الأذكار ليقهر الله جند نابليون الزاحفين فى مربعات النار..
فلما سقط عليهم القنبر - القنابل « والبنبات » البمب - ولم يكونوا شاهدوه من قبل: صاحوا : يا خفى الألطاف نجنا مما نخاف. وبعد الحملة الفرنسية على مصر لم تعد الإمبراطورية العثمانية كما كانت، ولم يعد الشرق العربى كما كان.
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها.. والجهل يخفض بيت العز والكرم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية