تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أنا وهو وشويكار

ليس من السهل تجاهل الحنين إلى الماضي-نوستالجيا- فى التأثير على الشخصية وتشكيل جزء كبير من ذكرياتها. لذلك عندما مرت مؤخرا ذكرى قرن كامل على ميلاد الفنان فؤاد المهندس تداعت ذكريات الملايين من المحيط إلى الخليج تتذكر فؤاد المهندس وأعماله الفنية من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التليفزيونية، خاصة الأجيال التى تجاوزت أعمارها خمسة عقود.
عشنا منذ زمن الأبيض والأسود فى التليفزيون على أفلام المهندس وكنا ننتظر مسرحياته: أنا وهو وهي، أنا وهو وسموه، السكرتير الفني، وبعد سنوات عاد المهندس مرة أخرى بمسرحيات: سك على بناتك، إنها حقا عائلة محترمة، وغيرها من المسرحيات التى أكدت أن «الأستاذ» فؤاد المهندس مازال نجما ساطعا فى عالم المسرح يمكنه أن يصول ويجول على الخشبة وكأنه فى عمر الشباب. 

ارتبط المهندس فى ذكرياتنا بشويكار وكان هذا الثنائى غير المتكرر ناجحا تماما فى كل العروض التى قدماها. صرنا نعرف أن شويكار زوجة فؤاد المهندس وليست مجرد زميلة له فى العمل الفنى فمعظم الأعمال سواء فى المسرح أو السينما كانت بطولة مشتركة. كان الناس ينتظرون فؤاد المهندس الذى يتمتع بطاقة كوميدية متفجرة وينتظرون أيضا شويكار رمز الأنوثة الفنية غير المتكررة. 

أتذكر أن المسلسل الإذاعى «شنبو فى المصيدة « كان يذاع فى شهر رمضان فى الستينيات فكان حجم المتابعة كبيرا للغاية وخلق من المسلسل وأبطاله حالة فنية أدت إلى تحوله إلى فيلم نجح كثيرا، وكذلك كان مسلسل وفيلم «انت اللى قتلت بابايا». 

كان المهندس ابنا لعائلة محافظة، والده الدكتور زكى المهندس كان عميدا لكلية دار العلوم ونائبا لرئيس مجمع اللغة العربية، فكان اتجاه فؤاد للتمثيل مسألة أربكت العائلة خاصة والده وكذلك بقية أفراد العائلة وكانت المقارنة بين توجه شقيقته صفية المهندس الإذاعية اللامعة التى صارت فيما بعد رئيسا للإذاعة وبين فؤاد الذى يرغب فى ممارسة «التشخيص». 

فرض فؤاد رأيه وكان ذلك من حسن حظ المشاهدين والمستمعين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية