تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > رفعت رشاد > القوة الناعمة المصرية من النكسة إلى النصر

القوة الناعمة المصرية من النكسة إلى النصر

أصابت نكسة 1967 المجتمع المصرى بشروخ لم يكن من السهل أن تلتئم، لكن الدولة كانت على وعى وإدراك بأن ما حدث، نكسة، يجب تجاوزها وترميم أى اهتراء حدث للمجتمع. كان للثقافة دور كبير كقوة ناعمة فى إعادة المسار المجتمعى وإعداد الشعب للمعركة فى أكتوبر 1973 التى تحقق فيها النصر. 
الكاتب الصحفى المتميز طارق الطاهر رئيس تحرير «أخبار الأدب» الأسبق أهدانى كتابا له عنوانه «الثأر من النكسة سيرة ثقافية من 1967 إلى 1973». الكتاب يرصد دور القوة الناعمة المصرية فى تجاوز المحنة والحفاظ على الأمن القومي. 
رصد الطاهر الحركة الثقافية الفاعلة فى مصر بعد النكسة وحتى النصر، رصد اندفاع أمة لتجاوز محنتها، ورفض الاستسلام. رفضت مصر أن تنكفئ على ذاتها، وأشعل مثقفوها فتيل المقاومة من خلال القوة الناعمة. لم تمر أيام على حدوث النكسة حتى نهض الجميع ينفض عنه الحزن ويواصل بكل قواه دعم الوطن. 
بعد أسابيع من النكسة أعلنت مؤسسة السينما عن خطة المؤسسة لإنتاج أفلام عالمية مشتركة بجانب الأفلام الدينية والوطنية والترفيهية والدرامية. تعاونت المؤسسة مع الدول الصديقة مثل الاتحاد السوفيتى ويوغوسلافيا التى أهدت مصر 30 فيلما مجانا. تقدم الفنان التشكيلى عبد السلام الشريف باقتراح إلى ثروت عكاشة وزير الثقافة لإقامة معرض دولى للكتاب بالقاهرة وبدءًا من يناير 1969 صار لدينا معرض القاهرة الدولى للكتاب. فى نفس العام 1969 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بإنشاء أكاديمية الفنون التى جمعت تحت كيانها كل معاهد الفنون، السينما والمسرح والموسيقى والنقد الفنى وغيرها وتخرج فيها الآلاف من كبار الفنانين. انطلقت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهما من الفنانين إلى دول العالم لجمع الأموال لصالح المجهود الحربي. قدمت الثقافة الجماهيرية برامج التوعية الثقافية وكان دورها مؤثرا إيجابيا للغاية. 
كانت القوة الناعمة سلاحا استرد به المجتمع قوته واشتدت صلابته ليعد للنصر فى 1973.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية