تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السلاح فى أكتوبر
من أهم أسباب نكبة 1948 فى فلسطين وهزيمة الجيوش العربية مجتمعة أمام العصابات اليهودية التى شكلت بعد ذلك كيان إسرائيل السلاح الفاسد المستخدم فى الحرب -خاصة- بالنسبة للجيش المصري. نشرت الصحف فى ذلك الوقت عن ذاك السلاح وحقق البرلمان فى صفقاته وكتب الضباط المشاركون فى الحرب فى مذكراتهم عنه.
استوعبت القيادة السياسية بعد ثورة يوليو 1952 أهمية تنويع مصادر السلاح وشرائه من أكثر من دولة وتدريب الضباط والجنود على أسلحة متنوعة بما يجعلهم قادرين على استيعاب أكبر نوع من السلاح يمكنهم من المشاركة به فى الحروب. ورثت مصر عتادا من الاحتلال الإنجليزى المورد الرئيسى للسلاح خلال فترة احتلاله مصر، لكن بعد الثورة رأت القيادة السياسية تنويع مصادر شراء السلاح فاتجهت إلى دول الكتلة الشرقية وعلى رأسها الاتحاد السوفييتى الذى بادر بعقد صفقة سلاح لمصر وتوريدها عن طريق تشيكوسلوفاكيا وهو ما ألب الغرب على مصر لأنها اتجهت للشرق بعدما كانت تابعا فى كل شيء للغرب.
كان تنويع مصادر السلاح يعنى استقلالية السياسة المصرية وقرارها. بعد نكسة يونيو 1967 كانت مصر فى حاجة ماسة إلى سلاح بكميات وتنوع كبيرين. لم تكتف القيادة السياسية بما لديها وهو لا يكفى وانطلقت تشترى السلاح من أكثر من مكان. أدت السياسات التى اتبعتها القيادة السياسية إلى توفير السلاح بأنواعه والتدريب المكثف للأفراد عليه والتدريب على تنفيذ خطة الحرب التى اعتمدت وإلى ارتفاع إمكانيات أفراد الجيش واستيعابهم دورهم والتكليفات السياسية لهم بتحرير الأرض وتكبيد العدو أكبر قدر من الخسائر. وخلال الحرب كان الجيش فى أكتوبر مدعوما بأسلحة متنوعة حديثة حصل عليها من دول مختلفة، زادت فاعليتها بعد أن استوعبها ضباط وأفراد الجيش فتضاعفت قيمتها وتأثيرها خاصة بعد أن ابتكر أفراد الجيش مزايا جديدة عليها وإضافات جعلتها فى أحسن صورة.
كان النصر للجندى المصري، لكن كان للسلاح دور مهم فى تحقيق النصر العظيم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية