تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
البشر .. درجة ثانية !
استطاع الإنسان تطوير أهم جزء فى جسمه وهو مخه الذى صار عقلا يباهى به الكائنات والمخلوقات وصار سيد الأرض والعالم المحيط بلا منازع. سعى الإنسان نحو التقدم المعرفى والتكنولوجى أوصله للذكاء الاصطناعى الذى بدأ التخوف من أن يزيد تطوره -وهو ما سيحدث بالفعل- ليحل محل البشر ويصير الإنسان ثانى ذكاء أو عقل وليس له الأولوية والأفضلية.
إن ما بدأ كأداة لتحسين الكفاءة وتقليل الجهد البشري، بدأ يتطور بسرعة فائقة، فى البداية، كانت تطبيقات الذكاء الاصطناعى تعتمد على البرمجة المستندة إلى القواعد التى تضعها العقول البشرية. اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعى قادرًا على التعلم الذاتي، وقد يكون فى المستقبل قادرًا على التفكير بشكل مستقل، مما يفتح الباب لأن يصبح كائنًا واعيًا قادرًا على قيادة العالم.
الحديث الآن عن إمكانية أن يطور الذكاء الاصطناعى «الوعي». فحتى الآن، يظل الذكاء الاصطناعى مفتقرًا إلى الوعى الذاتى والتجربة الحسية التى يتمتع بها البشر، لكنه قد يكون فى يوم من الأيام قادرًا على الوصول إلى شكل من الوعي، مما يعنى أنه قد يتفوق على البشر فى القدرة على الفهم واتخاذ قرارات مدروسة بشكل مستقل.
إذا أصبح الذكاء الاصطناعى قائدًا عالميًا، فكيف يمكن ضمان أنه سيتخذ قرارات تحترم القيم الإنسانية؟ هل ستكون هناك ضوابط للتأكد من أنه لا يتخذ قرارات غير أخلاقية؟ كما أن مسألة اتخاذ قرارات تتعلق بالعدالة والمساواة والحقوق الإنسانية تظل محط جدل.
قد يصل الذكاء الاصطناعى إلى نقطة يصبح فيها قادرا على «تعلم» وتطوير نفسه بدون تدخل بشري، وهو ما يعرف بـ «الذكاء الاصطناعى العام» (AGI). إذا حدث ذلك، فإنه قد يتخذ قرارات تتناقض مع مصلحة البشر.
إن عدم امتلاك الذكاء الاصطناعى مشاعر أو قيما أخلاقية قد ينتج عنه قرارات لا تعكس القيم الإنسانية مثل العدالة والمساواة أو حقوق الإنسان أو العدالة الاجتماعية.
هل يجب أن نخاف؟ بدل الخوف علينا أن نفكر، كيف نجعل الذكاء الاصطناعى يخدم البشرية ويحقق مصلحتها؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية