تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«الأخبار».. بعد التحسين

بعد  حوالى عام ونصف العام على التغييرات الصحفية الأخيرة وتولى الدكتور أسامة السعيد مسئولية رئيس تحرير جريدة الأخبار، يمكننى أن أقول إن تغييرا ملموسا تحقق فى الجريدة أقرأ صحف أخبار اليوم - الأخبار وأخبار اليوم - منذ عام 1974، أى أكثر من نصف قرن، شهدت طفراتها وتراجعها، حسب رئيس التحرير وإمكانياته وكفاءته كانت الجريدة فى عهد الأستاذ موسى صبرى توزع ما يقارب المليون نسخة، وكان يحرص على نشر شهادة المحاسب القانونى فى صدر الصفحة الأولى تغيرت الظروف، ليس لتقاعد موسى صبرى عن ممارسة وظيفته كرئيس تحرير فحسب، وإنما أيضا للظروف بصفة عامة، من ناحية الإعلانات والطباعة والتوزيع. 

الظروف السياسية تؤثر بشكل كبير إيجابيا وسلبيا على الصحف، وما مر بمصر خلال العقود الأخيرة أدى إلى تراجع صناعة الصحافة بشكل عام، بجانب تغول الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى وسيطرة الفضائيات والبرامج الحوارية وكل صحفى أو على علاقة بمهنة وصناعة الصحافة يعرف ذلك، لكن زاد عليها ضعف المحتوى المنشور، وعدم وضوح الرؤية لدى بعض القائمين على الصحف، لذلك لمست تحسنا ملحوظا فى جريدة الأخبار من حيث جودة المحتوى، وزيادة مساحة الحرية فى التعبير، وطرق مجالات متنوعة فى الموضوعات.

إن صناعة الصحافة تواجه تحديات غير مسبوقة، فبعد أن كانت سيدة الإعلام على مدى قرون ظهرت الاختراعات الإلكترونية الحديثة لتتآكل المهنة العريقة التى سادت الرأى العام فى العالم وصنعت دولا وممالك وهدمت مثلها. فى دول ديمقراطية وأزمان الحرية كان المقال الواحد يمكن أن يقيل الحكومة، لكن تغيرت الأوضاع بتعدد وسائل الإعلام ودخول الساحة صحافة الأشخاص ممثلة فى وسائل التواصل الاجتماعي. 

إذا كان هناك تغير حدث فى الأخبار للأحسن، فلم يكن د. أسامة السعيد وحده صاحبه، بل معه كتيبة من الزملاء المحترفين من كبار الصحفيين ومديرى التحرير وحتى الشباب الأصغر سنا، الذين عاشوا طويلا يحلمون بأن يكونوا جزءًا من نسيج وبنيان الأخبار وصحف مؤسسة أخبار اليوم التى كانت صحافة الملايين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية