تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مستقر وإيجابي

الاستقرار فى الاتجاه الإيجابي للاقتصاد القومى مؤشر جيد ومطمئن للغاية، وعلينا أن نعيش هذه الحالة بكامل استعدادنا لكى نرفع من قدراتنا الإنتاجية ونقدم المزيد من العطاء للوصول بأهدافنا التى نسعى إليها إلى بر الأمان.

المحاولات الكثيرة والكبيرة التى تقوم بها الدولة وسط الأزمات والتحديات العالمية لعبت دورًا هامًا فى تحقيق إنجازات على مدار السنوات الماضية استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة فى تنمية مواردنا من النقد الأجنبي ودفع عجلة الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والدولية.

ما سبق من حديث وثقة المؤسسات العالمية للتقييم الاقتصادى والتصنيف الائتمانى مثل فيتش والبنك الدولى وصندوق الدولى وغيرها من المؤسسات الأخرى في الاقتصاد المصري، لاشك أن كلها مؤشرات أصبحت ملموسة على أرض الواقع خاصة فى سوق صرف النقد الاجنبى الذى يشهد استقرارًا كبيرًا منذ ترك تداول العملات الاجنبية للعرض والطلب دون ممارسات ضارة أو عوائق، الأمر الذى ساهم فى القضاء على السوق الموازى، وهذا واضح جدًا فى زيادة الإقبال على  السوق الرسمية للنقد الأجنبي بالتعامل مع البنوك وشركات الصرافة التابعة لها، هذا التوجه الملموس حقق وفرة كبيرة للدولار وغيره من العملات الأجنبية، الأمر الذى يسهم فى خفض أسعارها فى الأيام القليلة القادمة ليصل الدولار عند ٤٠ جنية تقريبًا خاصة بعد استلام مصر الحصة الأخيرة من مشروع راس الحكمة وقدرها ٢٠ مليار دولار.

لاشك أن مايحدث حاليًا داخل المشهد الاقتصادى يزرع داخلنا التفاؤل، وهذا واضح بشدة فى تراجع معدلات التضخم ليهبط عند حاجز الـ٣٠% ليترتب على ذلك إنخفاض أسعار السلع والخدمات، هذا بجانب إعادة النظر فى أسعار الفوائد بالبنوك وتناقص أو تعديل نسب الشهادات البنكية بكل فئاتها وشرائحها المختلفة.

كل هذه التدابير أو النجاحات الملحوظة تصب فى مصلحة المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يتم تعديل مسار الأموال من البنوك إلى السوق وتوظيفها أو استخدامها فى المشروعات الاستثمارية الصغيرة مثل الزراعة والصناعات المغذية وباقى الأنشطة التى تنتج خامات ومستلزمات إنتاج توافقًا مع برنامج أو مبادرة الدولة لتعميق التصنيع المحلى ومحاصرة وترشيد الواردات واستبدالها بالمثيل المحلي من أجل تعظيم الاستفادة من مواردنا وثرواتنا الطبيعة التى تهدر  بتصديرها فى صورها الأولية دون عمل لها قيمة مضافة.

آفاق جديدة استطاعت الدولة المصرية تحقيقها بجدارة خلال العشر سنوات الماضية من خلال عمل بنية تحتية تخاطب المعايير العالمية للاستثمار وخفض تكلفة الإنتاج بما يحقق زيادة التنافسية للصناعة الوطنية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية