تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سقوط إعلامى
دائما ما كان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يصف وسائل الإعلام التقليدية بل ومنصات التواصل الاجتماعى بالمتحيزة والكاذبة وبأنها «عدو الشعب»، وهو ما جعله يلجأ إلى منصات بديلة مثل «تروث سوشيال» فى أكتوبر 2021 بعد حظره على السوشيال ميديا. ومنذ الصعود السياسى الصاروخى لترامب فى 2016 حتى اللحظة، اعتاد الإعلام التقليدى على توجيه انتقادات للملياردير الجمهورى وعمل فحص حقائق لتصريحاته دون فعل المثل مع منافسيه مثل هيلارى أو بايدن وحتى هاريس. وظل ترامب حتى فى ظل بعده عن البيت الأبيض هو الأكثر إثارة للجدل وجذبا لانتباه الإعلام التقليدي. وأعلنت صحيفة «واشنطن بوست»، التى تتخذ شعار «الديمقراطية تموت فى الظلام»، و«لوس أنجلوس تايمز» الحياد وعدم تأييدهما أيا من مرشحى الرئاسة، سواء ترامب أو هاريس، فى حين أعلنت نيويورك تايمز تأييدها للمرشحة الديمقراطية واصفة إياها بالخيار الوطني. بالتأكيد، فإن الحياد موقف إعلامى سليم، بينما إعلان التأييد يجعل كلام ترامب عن عدم الحياد صحيحا، وبمراجعة بقية وسائل الإعلام الأخرى خلال تغطية الانتخابات نجد أنها اعتادت شن هجوم على ترامب. ورفض معظم الأمريكيين الإطار الذى استخدمه الإعلام السائد حول سلبيات ترامب وملاحقته. فترامب هو «الطاغية الذى كان جورج واشنطن يخشاه»، كما ذكرت مجلة أتلانتيك، ويمثل «الفاشية الأمريكية»، كما ذكرت مجلة نيو ريبابليك. استخدم ترامب إستراتيجية إعلامية فريدة تضمنت مقابلات مطولة مع الكوميديين ثيو فون وأندرو شولتز، ولعب الجولف مع بريسون ديشامبو، وجلسة مع كبير مقدمى البرامج الصوتية، جو روجان. سمح هؤلاء المحاورون لأمانتهم الفكرية وفضولهم بالكشف عن المرشح الجمهورى فى ضوء مختلف، غير معتمد على تصدير الصورة السلبية النمطية. الإعلام السائد سقط فى فخ ترامب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية