تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ثقافة الحب
الطفل الداخلى الجريح، عائلات مختلة، ذات زائفة، من ضحية من؟،
نظام أبوى ذكوري، الكذب، العالم الاستهلاكي..
تحمل كل العناوين السابقة مقدمات ومؤشرات على غياب ثقافة الحب.
ففى كتابها «كل شيء عن الحب»، تكشف الكاتبة والأكاديمية الأمريكية بيل هوكس عن جذور غياب الحب الحقيقى الصادق، فعالم اليوم لم يعد مفتوحا على الحب، وجميعا نعيش فى «صحراء روحية بعيدة».
وبعد بحث طويل وممتد، لم تجد الكاتبة تعريفا واضحا ومحددا للحب، لكنها وجدت التعريف الأنسب فى كلمات الكاتب إم. سكوت بيك الذى وصفه بأنه «إرادة المرء لبذل ذاته من أجل رعاية نموه الروحي، أو نمو الآخرين الروحي... الحب فعل إرادة - أى نية وفعل.
الإرادة تعنى أيضا الاختيار. لسنا مجبرين على الحب، بل نحن من نختار الحب». وترى هوكس أن غياب الحب يبدأ مع وجود طفل جريح ضحية لعائلة «مختلة» تخلط بين العقاب القاسى والإساءة اللفظية والجسدية والإهمال العاطفى وبين الحب والرعاية والتربية.
إلى جانب نظام أبوى ذكورى يعلم الطفل الذكر الكذب كوسيلة للحصول على القوة، بينما يعلم الطفلة الكذب لإظهار العجز، فالهوية الذكورية تتطلب استثمارا فى ذات زائفة، ويشير المحلل النفسى كارل يونج إلى ذلك قائلا «حيثما تكون إرادة القوة، سيكون الحب غائبا».
جانب آخر لغياب الحب، يتعلق بعلاقة المرء بذاته، وإذا ما كان يحبها أم يكرهها، يقدرها أم يقلل منها، فتأكيد الذات يعنى «الاستعداد للوقوف فى صف نفسي» وأنا أتعامل معها باحترام وصدق، فيبدأ حب الآخر.
وعندما نقدم هذه الهدية الثمينة لأنفسنا «الحب غير المشروط» نستطيع الوصول إلى الآخرين من موضع إشباع وليس موضوع نقص. لكى نعرف الحب، علينا أن نقول الحقيقة لأنفسنا وللآخرين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية