تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترامب ووريث ميردوخ
علاقة شديدة التعقيد تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، يمكن تسميتها غراما وانتقاما، حبا وكراهية، حلبة مصارعة حول من الأقوى والأكثر تأثيرا والأعلى صوتا، والنتيجة محسومة لمصلحة الرئيس. ومع تقاعد مردوخ الأب، ظهر لاكلان كوريث شرعي للإمبراطورية الإعلامية الضخمة الممتدة عبر أمريكا وبريطانيا وأستراليا، لكن صعود الابن لم يفعل سوى إشعال غضب سيد البيت الأبيض.
ذكر ترامب اسم لاكلان بامتعاض خلال حديثه عن صفقة شراء تطبيق تيك توك الصيني واستحواذ أمريكا عليه، قائلا إن روبرت وابنه الرئيس التنفيذي لشركة «فوكس كوربوريشن» سيكونان من ضمن التحالف الأمريكي الذي سيستحوذ على التطبيق. ورغم أن سر شهرة ترامب تعود إلى ميردوخ، حيث ظهر بانتظام في عمود «الصفحة السادسة» المخصص للنميمة في صحيفة نيويورك بوست المملوكة لميردوخ، وهو ما حوله من مطور عقارات نيويوركي إلى شخصية شهيرة.
ميردوخ دعم جيب بوش أمام ترامب، إلا أنه عاد وقدم كل الدعم لمرشح الجمهوريين في 2016، لدرجة أنه أطلق على فوكس نيوز أنها المتحدث الرسمي باسم ترامب، إلا أن ميردوخ رفض طلبات الرئيس خلال ولايته الأولى بتغيير المذيعين، كما حدثت خلافات بين العائلة بسبب هذا الدعم المطلق، لدرجة أن لاكلان قدم استقالته من المجموعة، إلا أن شهر العسل انتهى مع الوقت، ورفض «تايكون الإعلام» تكرار سردية الرئيس حول «تزوير انتخابات 2020»، كما كانت فوكس نيوز أول من أعلن بداية انتصارات بايدن.
ووصف الرئيس الأمريكي ميردوخ ومديري فوكس بأنهم «جمهوريون بالاسم فقط، كارهون للعولمة، يكرهون ترامب». ورغم أن لاكلان يميل لليمين سياسيا، إلا أن طريقة حديث ترامب عنه لا تبشر إلا بصراعات مع وريث ميردوخ.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية