تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
النساء
منذ البدء، كانت متلازمة القهر مصير النساء، لكنهن امتلكن قدرات خاصة وخارقة للمقاومة، من التمرد والحكمة والذكاء وارتداء ملابس الحرب والتكيف والقدرة على التنبؤ حتى ادعاء الجنون للنجاة من السجان الذكر. فمن شهرزاد التى تعلمت مهارة الحكى خشية الموت، إلى الكاتبة اليابانية موراساكى التى أسست الرواية الحديثة بـ «حكاية جينجي»، تشبه ألف ليلة وليلة، إلا أنها عمل بديع يروى مغامرات الرجال وإذلال النساء.
وفى كتابه الملهم «النساء»، يقدم الكاتب الشهير إدواردو جاليانو، ترجمه عن الإسبانية أحمد عبد اللطيف، دفاعه بشكل أدبى يحمل المفارقة، عن النساء المتمردات المفكرات المبدعات، واللاتى تركن بصمات واضحة كأثر الفراشة فى كل مجال من السياسة إلى الفكر والعلم والفن والموسيقى.. وغيرها. نساء رفضن الوصاية عبر تاريخ العالم، وتعرضن للوصم والقتل ومحاكمات الساحرات. يسخر جاليانو من المقولات والممارسات الذكورية الموصومة، فأرسطو قال إن «المرأة رجل غير كامل»، وسانتو توماس دى أكينو «المرأة خطأ الطبيعة»، وشوبنهاور «المرأة حيوان له شعر طويل وتفكير قصير»، وقال شيشرون إن النساء يجب إخضاعهن لحراس من الذكور لضعف عقولهن.
فطوال التاريخ، انشغل بالمرأة عدة مفكرين لعدة أسباب: تشريحها، وبحث طبيعتها، وتحديد مصيرها. ومن شهرزاد إلى حتشبسوت وإيزيس وكليوباترا ودرية شفيق، والسيدة التى عاشت ثلاثة قرون، وأم الصحفيات، وهيباتا، ومحررات المايا، والأخوات برونتي، إميلى وآن وشارلوت اللاتى كنا يروحن عن وحدتهن بكتابة القصائد والروايات فى قرية ضائعة فى غرب يوركشير، يسرد الكاتب تاريخ المرأة من كل الزوايا، زوايا إنسانية تقاوم مقولات وأفعالا وأفكارا تحط من قدرها. حكايات عن نساء زرعن بذور التغيير والتمرد على الزائف والكاذب، كن ضحايا وصوتا وحيدا لكنه مؤثر بقوة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية