تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الصحافة والاضطراب الرقمى
على مدى 14 عاما مضت، وثقت الأبحاث تأثيرات الثورات الرقمية التى لا تنتهى على حاضر ومستقبل الصحافة التقليدية وغرف الأخبار، وبينما تأرجحت النتائج بين ترجيح كل وسائل التواصل الاجتماعي، وتوقعات قاتمة للصحافة، سواء الإلكترونية أو الورقية..
أظهرت أبحاث أخرى أن الأمل مازال نافذة مشرعة أمام الصحافة التقليدية وتوسعها إلى المنصات الرقمية، بشرط أن تحافظ على مصداقيتها وثقة الجمهور، فالجيل «زد»، ومن بعده «ألفا» انتقائيان وليسا عشوائيين كما يشاع.
وفى أحدث بحث لمعهد «رويترز»، أشارت النتائج إلى أن السوشيال ميديا والفيديوهات على المنصات المختلفة أصبحت المصدر الرئيسى للأخبار، متجاوزة القنوات التليفزيونية ومواقع الأخبار الإلكترونية. وفى الولايات المتحدة، يحصل نحو 54% على الأخبار من منصات فيسبوك وإكس ويوتيوب، ومن المؤثرين على هذه المنصات.
وقال «نيك نيومان»، مؤلف البحث، إن صعود مقاطع الفيديو والأخبار التى تعتمد على المؤثرين يمثل تحديا كبيرا للناشرين التقليديين. والمفارقة أن هؤلاء المؤثرين الذين ينشرون الأخبار أغلبهم ينتمون إلى اليمين المتطرف، ويتعمدون نشر نظريات المؤامرة وأخبار كاذبة ومضللة، فجماهير «إكس» من اليمين المتطرف فى ازدياد سواء فى أمريكا أو بريطانيا، وتيك توك أسرع شبكة تواصل اجتماعى وفيديو نموا حيث يستخدمه 17% من الناس حول العالم للحصول على الأخبار، بزيادة قدرها 4% على العام الماضي، كما يتزايد استخدام روبوتات الدردشة الذكية بين الشباب دون سن 25 عاما.
ورغم ذلك، يشير البحث إلى أن الغالبية ترى أن الذكاء الاصطناعى سيجعل الأخبار أقل شفافية ودقة وموثوقية، وأن جميع الأجيال لا تزال تقدر العلامات التجارية الموثوقة ذات السجل الحافل بالدقة، حتى لو لم تعد تستخدمها مثل الماضي، فالإعلام التقليدى مازال من الناجين الذين لم يتوقعهم أحد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية