رغم أن اتجاهات الوسائط الرقمية لعام 2025 تشير إلى أن منصات التواصل الاجتماعى أصبحت قوة مهيمنة فى الإعلام والترفيه، إلا أن استطلاع رأى لوكالة «رويترز» لقيادات إعلامية من 51 دولة أظهر تفاؤلا بشأن مستقبل الصحافة فى مواجهة مجموعة واسعة من التحديات مثل الأدوات المتنوعة للذكاء الصناعى ومنصات الفيديو وتغير أذواق جيلى زد وألفا فى القراءة والمشاهدة والاستهداف الممنهج لعقل ومزاج المتلقي.

السوشيال ميديا نفسها تواجه تحديات تشمل محاكمة تاريخية فى الولايات المتحدة لميتا بسبب الاحتكار قد تتسبب فى تفكك الشركة واضطرارها إلى بيع إنستجرام وواتساب، بينما غرم الاتحاد الأوروبى عملاق التواصل الاجتماعى لمخالفته قواعد المنافسة، وانهيار الثقة فى إكس، فى حين تشتعل المنافسة مع تيك توك.

وأعرب 41% من عينة الرؤساء التنفيذيين والمسئولين الرقميين عن ثقتهم بمستقبل الصحافة مقابل %17 أعربوا عن تخوفهم من المستقبل. وتتعلق المخاوف بالاستقطاب السياسي، وتزايد الهجمات على الصحافة، والاستحواذ على وسائل الإعلام، والتى تعتبر مجتمعة تهديدات كبيرة لقدرة الصحافة على العمل بحرية. وأعرب 56% عن ثقتهم بآفاق أعمالهم، وهى زيادة كبيرة مقارنة بـ 2024.

ويتوقع العديد من الناشرين ارتفاعا فى عدد الزيارات «الترافيك» للمواقع الإلكترونية، واستمرار نمو الاشتراكات عبر الإنترنت، ويعتقد البعض أن النمو السريع للمحتوى غير الموثوق المولد بالذكاء الاصطناعى قد يعيد الجمهور إلى وسائل الإعلام الموثوقة.

ويتنافس الإعلام التقليدى فى أمريكا على 6 ساعات يوميا من وقت الشخص الواحد عبر تقديم مزيج مختلف من محتوى الفيديو حسب الطلب، والمحتوى الذى ينشئه المستخدمون، والوسائط الاجتماعية، والألعاب، والموسيقى، والبودكاست، وربما أشكال أخرى من الوسائط الرقمية التى تشكل ساعات الترفيه للمتلقي.