تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«قطايف» سامح حسين
عندما يظهر الجانب الآخر الجد أو الواقعى أو الحقيقى حتى التراجيدى للكوميديان، يكون فى بعض الأحيان أقوى من قدرته على الإضحاك، والعكس صحيح لدى ممثلى التراجيديا. فإسماعيل ياسين وزينات صدقى والنابلسى والقصرى وشرفنطح وغيرهم أضحكونا فى الأفلام، إلا أن واقع حياتهم الفعلية أبكانا بينما، تمكن يوسف وهبى وأمينة رزق من إضحاكنا فى الكوميديا، وهناك نجوم يهجرون الكوميديا بعد أن تفرغ جعبتهم من منابعها. النجم سامح حسين، خريج مسرح بعد دراسته للحقوق، اشتهر فى بداياته بلعب أدوار سنيد البطل، أو البطل الثانى فى العمل لكنه يطغى بتلقائيته وعدم الافتعال على النجم، مثل دور رمزى فى سلسلة السيت كوم «راجل وست ستات» أو فيلم «لخمة رأس» مع أشرف عبد الباقى و»طباخ الريس« مع طلعت زكريا. إلا أن بطولاته المطلقة لم تحقق له نفس النجاح من وجهة نظري.
غاب سامح حسين عن مسرح الكوميديا، وعاد ببرنامجه الديجيتال «قطايف»، وهو اسم على مسمى، نجح فى جذب ملايين المشاهدات بسبب تقديمه ما يشبه الكبسولات أو الومضات السريعة على مشكلات حياتية تواجه الإنسان أو أفكار أو طرق تعامل، ليفحصها تحت الميكروسكوب بكلام بسيط، إلا أنه شديد العمق والتأثير. استطاع أن يتحدث عن العلاقات الإنسانية والعلاقة مع الله والوطن والغير بدون فذلكة ما يسمى «التنمية البشرية».
خرج صوته الجاد ليجد آذانا صاغية، وليختار المشاهدون برنامجه كأقوى وأهم من برامج كثيرة تكلفت الملايين ومن نجوم يظهرون على منصات السوشيال بمسابقات لزيادة الريتش بحثا عن التريند. «قطايف» سامح حسين سهل ممتنع يصل إلى القلب، تمكن من الإضافة إلى رصيده وفتح نوافذ للتفكير. قطايف تجربة مختلفة لكنها تحتاج إلى تطوير مستمر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية