تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«اللايك العميانى»

ضغطة اللايك، تعنى الاعتراف والاهتمام واكتساب قوة افتراضية، الدخول فى لعبة التأثير ونفوذ المؤثرين، وفى رحلة زيادة اللايكات يخطو المستخدم الذى يتمتع بدائرة متابعين تتسع يوما بعد يوم على أى شيء، يبحث عن الشهرة والجمهور وقبلهما المال، اللايك والشير والتعليق التى أصبحت أهدافا للحياة. ومثلما أعطتنا السوشيال ميديا مساحة واسعة للتعبير، وكتابة ما يجول فى خواطرنا، وما يشغل أفكارنا، فإنها أعطت فى المقابل مساحة لكى يخرج الكثير من المستخدمين أسوأ ما فيهم من كراهية ورغبة فى الانتقام والتشهير والسخرية والاستهزاء والانتقاد. وأصبحت منبرا لخطاب سلبى يدس فيه السم فى العسل، فهناك جمهور سيمدح الكراهية ويشجع الهجاء «التلقيح» والهجوم على الآخرين.

 

ليس المشكلة فقط فى صاحب البوست الذى يبارز خصومه بسلاح الكلمات، لكن من يساعده باللايك والشير والكومنت والدعاء على وسب وقذف المستهدف/ العدو. زر الإعجاب «اللايك» ظهر للمرة الأولى عام 2005 فى موقع الفيديوهات الأمريكى «فيميو»، واكتسب قوته العالمية عندما استخدمه فيسبوك فى 2009، لم يوافق مارك زوكربيرج فى البداية على الفكرة، لكنه واجه اعتراضا من فريقه الذى كان متحمسا لـ «الزر الرائع». وكان منطقهم فى ذلك أن الزر الجديد سيساعد المستخدمين على منع التعليقات المكررة، وسيكون أكثر سهولة للتفاعل على البوستات.

واكتشف الباحثون من جامعتى كامبريدج وستانفورد أن خوارزميات الفيسبوك، عبر اللايك، تحدد طبيعة شخصيتك وما تحبه وما تكرهه أفضل من المقربين منك. ربما لا يدرك الكثيرون مدى قوة وتأثير هذه الضغطة السحرية على زر اللايك، ومنحهم صك الاعتراف بالآخرين بإيجابياتهم وسلبياتهم، المشكلة الأكبر أنهم لا يقرأون ما يكتب ولا يستوعبون ما وراء الكلمات بلايك وشير وكومنت «عميانى».

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية