تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«العصر المذهب» لأمريكا

في الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني من المسلسل الأمريكي «العصر المذهب» أو The Gilded Age، اعترف الجميع بالهزيمة أمام الرأسمالية في «صورتها الكاملة» برداءتها وتوحشها وقدرتها على سحق أي معارضة.

اعترفت النخبة الأمريكية في المسلسل ـ الذي تدور أحداثه خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر بفوز «محدثي النعمة» بيرثا وجورج راسل بالقول «لقد تمت إعادة صياغة المجتمع الأمريكي الليلة وأنتم في مركزه»، وإن «لكل شيء في الحياة موسما».

 

ظهر الزوجان راسل من اللاشىء فجأة في قلب نيويورك، في أفخم قصورها، رفضت النخبة التعامل مع الثنائي مجهولي الأصل والثروة، إلا أن بيرثا، التي يقال إنها ابنة مزارع بطاطا، أجبرت الجميع على الخضوع بأموال زوجها الذي يتحكم في سكك حديد أمريكا ويشتري مناجمها ويواصل تكديس ثروته بكل الطرق عبر الرشوة والاحتكار، ودهس حقوق العمال والتخلص من منافسيه، وتمكين زوجته من سحق وإخضاع وإذلال الأخريات من مختلف الطبقات.

المسلسل الذي عاد في موسمه الثالث، يكشف بدايات توحش الرأسمالية الأمريكية وقدرتها على التزاوج مع بل وإخضاع السياسة بالمال، ورغم أن أغلب الشخصيات خيالية فإنه تظهر شخصيات حقيقية مؤثرة من الرأسمالي جي بي مورجان إلى إديسون وأوسكار وايلد.

واستخدم مصطلح «العصر المذهب»، والمقتبس من رواية لمارك توين بنفس الاسم، للسخرية من «العصر الذهبي» الموعود بعد نهاية الحرب الأهلية، فقد كانت حقبة من الصراعات الاجتماعية والطبقية والعنصرية المغطاة بطبقة رقيقة من الذهب لإخفاء جوهرها الفاسد خلف مظهر مذهب زائف، إلا أنه كان عصر فساد الرأسمالية وقدرتها على إخضاع الجميع في سبيل الاستشراء وفرض السيطرة واكتساب القوة والنفوذ لتشكيل نواة الأحادية الأمريكية المتواصلة حتى اليوم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية