تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

من المطرية إلى المنشية

العدوى الحميدة والايجابية شيء رائع، ومن الواضح أن تجربة إفطار المطرية أصبحت نموذجا يحتذى به وامتد إلى مناطق أخرى بشكل سريع.

أمس السبت دعانى الزميل محمد جمال الكريتى الصحفى بصحيفة الجمهورية، والزميل وائل موسي، وعدد من الزملاء أبناء منطقة منشية الصدر إلى حضور حفل إفطار جماعى هناك.

ذهبت إلى هناك وكان موجودا عدد من الزملاء الصحفيين بعضهم من المرشحين لانتخابات نقابة الصحفيين وهم الزملاء أيمن عبدالمجيد، ودعاء النجار، وحماد الرمحي، وخالد حسين، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين من المؤسسات الصحفية المختلفة.

شاهدت أعدادا غفيرة من المواطنين، وقد جلسوا جميعا على مناضد متراصة بطول يقترب من كيلو متر فى شكل مائدة رحمن رمضانية رائعة، لا فرق بين غنى أو فقير، أو مسئول أو مواطن عادي، واعتقد أن عدد الحضور ربما تجاوز عدة آلاف من الأهالى والضيوف فى لفتة رمضانية رائعة من أهالى منشية الصدر.

سمعت أن معظم الأهالى شاركوا فى تلك المائدة، وأرسلوا الأطعمة والمشروبات، وبعد الإفطار كان الجو الرمضانى الساحر الذى امتد بعد ذلك فى سهرة رمضانية مصرية أصيلة. وكنت أتمنى استكمالها لكن أضطررت إلى المغادرة لارتباطات مسبقة.

ميزة الموائد الرمضانية المجمعة أنها تحتوى الجميع، وتؤكد تميز المجتمع المصرى وانصهاره فى بوتقة واحدة هى بوتقة «المواطنة» المصرية الأصيلة.

ربما تكون بعض هذه الموائد قد تحولت إلى حفلات تصوير، وسوشيال ميديا، ودعاية من جانب البعض، وقد يكون هذا صحيحا إلا أن الجوانب الايجابية أكبر بكثير من تلك الجوانب السلبية.

ميزة هذه التجمعات أنها تحيى القيم الاجتماعية النبيلة، وتزيل الخلافات، وتقرب المسافات بين الموجودين فيها، وتحافظ على النسيج الاجتماعي، وتدعم الجوانب الايجابية فى الشخصية المصرية.

فعلا رمضان فى مصر «حاجة تانية»، وفى المناطق الشعبية الأصيلة تستشعر بأجواء رمضان، وعبق التاريخ، وأصالة المصريين، وكل عام ومصر بخير وشعبها فى أمان وسلام واستقرار.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية