تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا يمكن أبدا تصديق ما حدث فى محادثات الرئيس الأمريكى ترامب ونظيره الأوكرانى زيلينسكى وما صاحبها من مشادات كلامية، ورفع الأيدي، حتى كاد الأمر يصل إلى التشابك والتشاجر بالأيدي.

ربما تكون هناك العديد من المشادات الحامية التى تحدث داخل الغرف المغلقة فى المحادثات بين الزعماء، ولكن أن يظهر ذلك إلى العلن، وفى المكتب الرئاسى بالبيت الأبيض، فهذا هو الجديد والمثير فى طبعة دونالد ترامب الرئاسية الثانية.

دونالد ترامب لا يتورع عن التهديد، وإلقاء التهم، واستخدام أقصى الضغوط على الطرف الآخر حتى يأخذ منه ما يريد، وربما بعد ذلك يتراجع إلى منطقة مختلفة تماما كما حدث مع زيلينسكى نفسه.

قبل اللقاء وصف ترامب نظيره الأوكرانى بأنه ديكتاتور، محملا إياه مسئولية الحرب مع روسيا، والخسائر التى تكبدتها أوكرانيا، وعايره بالمساعدات الأمريكية التى لولاها لا نتصرت روسيا فى أقل من أسبوعين.

بعد ذلك وحينما وافق الرئيس الأوكرانى على اتفاقية المعادن بشكل مبدئى سألته مذيعة الـBBC عن وصفه الرئيس الأوكرانى بالديكتاتور رد ترامب مازحا أنه لا يصدق أنه قال ذلك.

بعد ذلك جاء الرئيس الأوكرانى إلى البيت الأبيض، لكنه طالب بضمانات أخرى كثيرة لأوكرانيا مقابل توقيع اتفاقية المعادن، وضمان استمرار الدعم الأمريكى لأوكرانيا فى مواجهة روسيا، ليعود الرئيس الأمريكى مرة أخرى إلى مهاجمة نظيره الأوكرانى بشكل غير مسبوق، وينهى اللقاء ليخرج الرئيس الأوكرانى مطرودا من البيت الأبيض.

شغلت المشادة غير المسبوقة بين الرئيسين الأمريكى والأوكرانى وسائل الإعلام، وامتد تأثيرها إلى كل دول العالم حيث بادرت الدول الأوروبية بدعم وتأييد أوكرانيا، فى حين رحبت روسيا بما حدث، وأكد المسئولون الروس أن ما حدث هو انتصار تاريخى لروسيا، وأنه لأول مرة تقول أمريكا الحقيقة لأوكرانيا، وأن زيلينسكى تلقى «صفعة قوية» من الرئيس الأمريكي، وأنه بمثابة «توبيخ قاس فى المكتب البيضاوى».

لحسن الحظ أنه تم إنهاء اللقاء، لأنه لو استمرت النقاشات بهذا المستوى من التراشق، فمن المؤكد أن الأمر كان سيتحول إلى اشتباك وعنف بالأيدي، وربما تكشف الأيام المقبلة عن الكثير من المفاجآت.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية