تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مجرد «كام» قتيل!
صحيح أن وقف إطلاق النار فى غزة، كان ــ ولايزال ــ خطوة موفقة ومطلوبة، وجاءت بعد جهد هائل من مصر والولايات المتحدة، والمجموعة العربية والإسلامية، لكن ما يحدث فى غزة، والضفة الآن أمر غير مفهوم على الإطلاق.
لا يكاد يمر يوم واحد دون انتهاك فاضح وخروقات صادمة، من الجانب الإسرائيلي، وخلال تلك الانتهاكات، والخروقات يقوم جيش العدو الإسرائيلى بقتل العديد من الفلسطينيين، وتدمير ما تبقى من مبان، ثم يخرج الرئيس الأمريكى ترامب ليؤكد أن اتفاق غزة «صامد»، و«صلب».
إسرائيل تستهين بحياة الفلسطينيين، وأرواحهم وممتلكاتهم، ولا مانع أن تقوم كل يوم بقتل «كام» فلسطيني، وهدم «كام» منزل، ثم يخرج بعدها رئيس الوزراء الإرهابى نيتانياهو مؤكداً التزامه بوقف إطلاق النار، وملقياً اللوم على المقاومة فى اختراق وقف إطلاق النار.
إسرائيل قتلت منذ وقف إطلاق النار حتى الآن أكثر من 350 شهيداً فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال، فى حين أنه لم يتم قتل إسرائيلى واحد خلال تلك المدة، فمن الذى يخترق الإتفاق؟!، ومن الذى يكذب ويتنفس كذباً؟!.
لقد التزمت المقاومة الفلسطينية بكل ما تم الاتفاق عليه بعد أن قامت بتسليم كل ما تبقى من الأسرى الأحياء، كما قامت بتسليم كل الجثث التى كانت فى حوزتها، وكذلك التى استطاعت أن تستخرجه، ولم يتبق سوى نحو 3 جثث فقط، يحتاج استخراجها إلى معدات ثقيلة تمنع إسرائيل دخولها حتى الآن.
حكومة نيتانياهو تريد فرض أمر واقع جديد فى غزة، والضفة، ولبنان، وأى مكان آخر قوامه عدم الالتزام بأى معايير أو اتفاقيات، وأن تكون مطلقة اليد فى القتل والتخريب والتدمير بلا حساب.
أعتقد أن الوسطاء مطالبون الآن بدور أقوى، وأكثر وضوحاً بالتعاون مع الرئيس الأمريكى ترامب لوقف المذابح الإسرائيلية، وتنفيذ خطة ترامب كاملة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية