تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مثلث الرعب الإسرائيلى

ما بين سوريا، ولبنان، والأراضى الفلسطينية تحاول إسرائيل فرض سياستها الجديدة فى الشرق الأوسط فى إطار استراتيجية اليمين الإسرائيلى المتطرف بقيادة بنيامين نيتانياهو.

 

نيتانياهو يحاول ترسيخ قواعد اشتباك جديدة على الأرض، وأبرز هذه القواعد هو قيام إسرائيل بالعدوان على أى مكان دون مبرر واضح، مع رفض حق الدفاع عن النفس من جانب الطرف الذى تم الاعتداء عليه.

فى الأيام القليلة الماضية اغتالت إسرائيل هيثم الطبطبائى القائد العسكرى لحزب الله فى لبنان دون أدنى مبرر لهذا الاغتيال، وحينما رفض حزب الله هذا الاعتداء السافر على لسان أمينه العام نعيم قاسم أصدر الجيش الإسرائيلى بيانا حذر فيه من أن أى مساس بأمن إسرائيل سوف تتم مواجهته بقوة أشد.

نفس المشهد تكرر فى سوريا حيث شهدت بلدة «بيت جن» بريف دمشق تصعيدًا عسكريا واسعًا، وتوغلا بريا نتج عنه استشهاد 13 سوريًا بينهم نساء وأطفال بالإضافة إلى دمار واسع فى العديد من المبانى السكنية، وخرج الجيش الإسرائيلى بعدها يزعم فى بيان رسمى أن العملية جاءت لاعتقال مشتبه بهم.. أى أن إسرائيل أصبحت تحاسب على النيات وليس الأفعال والمعروف أن النيات لا يعلمها إلا الله وحده، وتفسيراتها واسعة ومطاطة، ويصعب التيقن منها.

المشهد الثالث فى الضفة الغربية حيث تقوم القوات الإسرائيلية بشكل شبه يومى بعمليات اجتياح واسعة لمناطق عديدة فى الضفة الغربية، وتنفيذ أعمال اغتيالات، وإعدامات وقتل، وتدمير، وتخريب ممنهج.

هذه الاجتياحات، وأعمال القتل والتدمير، لا تأتى ردًا على عمليات فلسطينية تجاه القوات الإسرائيلية، لكنها تأتى تفسيرًا لأحلام وأوهام حكومة إسرائيل الإرهابية المتطرفة، وتفسيرها النيات كما يحلو لها.

مثلث لبنان، وسوريا، والاراضى الفلسطينية يحتاج إلى مواجهة دولية وعربية عاجلة للاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة، ومحاولتها تغيير قواعد الاشتباك على الأرض قبل فوات الأوان.

abdelmohsen@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية