تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كبش فداء «سلوت»

كنت متوهماً لبعض الوقت أن موضوع "كبش الفداء" سر من أسرار الدول المتخلفة فقط، وأن الدول المتقدمة تجاوزت هذا الأمر، بعد أن اصبحت قادرة على مواجهة الحقائق كاملة دون رتوش، ودون زيادة أو نقصان فى مختلف المجالات.

ولأننا فى زمن سقوط الأقنعة عن الغرب، فقد ارتدى آرنى سلوت مدرب ليفربول أحد الأقنعة الكاذبة التى حاول من خلالها الدفاع عن فشله، وسوء تقديره، وعدم كفاءته، بتحميل الفرعون المصرى الرائع محمد صلاح مسئولية إخفاق الفريق، وكأن المطلوب أن يلعب محمد صلاح وحده، دون فريق متكامل، ودون خطة جيدة موضوعة من مدرب كفء.

أراد سلوت تحميل محمد صلاح مسئوليه التدهور الحاد فى نتائج ليفربول، ونسى أن التاريخ لا يكذب، وأن محمد صلاح موهبة إستثنائية وصاحب أرقام قياسية على مدى مشاركته مع فريق ليفربول الطويلة والممتدة.

لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب فى إنجلترا 3 مواسم متفوقاً على أساطير الدورى الإنجليزى الآخرين، وكذلك فوزه بجائزة الحذاء الذهبى كهداف للدورى الإنجليزى 4 مرات.

صلاح نجم من العيار الثقيل، وكل أرقامه تؤكد ذلك، فهو نجم كل المواسم، وكل المواجهات، وليس نجم موسم واحد أو مواجهة واحدة.

انهيار فريق ليفربول يرجع فى الأساس إلى مدرب لايجيد التعامل مع إمكانات وقدرات اللاعبين، ولا يجيد وضع الخطط المناسبة لكل مباراة، ولا يعرف كيف يستفيد من إمكانات لاعب استثنائى وموهوب بحجم النجم المصرى العالمى محمد صلاح.

رد فعل صلاح كان متوازناً ويتماشى مع طبيعة وأخلاق الفرعون المصرى لكنه أسقط ورقة التوت عن مدرب فاشل وغير كفء وفى نفس الوقت أبقى الخيارات مفتوحة فى استمراره أو عدم استمراره مع الفريق مؤكداً رفضه أن يكون "كبش فداء" لأزمة الفريق الحالية.

أتمنى أن تتحرك إدارة فريق ليفربول للبحث عن سر الأزمة الحقيقية للفريق لمعالجتها بشكل صحيح، والبداية الصحيحة هى التخلص من "سلوت" أولاً وقبل أى شيء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية