يجمع بين مصر وأوزبكستان علاقات متميزة على كل الأصعدة السياسية، والثقافية، والاقتصادية، وهناك إرادة سياسية قوية لدعم هذه العلاقات فى مختلف المجالات.

أمس كان المؤتمر الصحفى للرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأوزبكستانى شوكت ميرضيائيف، اللذين تجمعهما علاقات صداقة قوية، ومتميزة على المستويين الشخصى، والرسمى.

قبل المؤتمر الصحفى تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون فى المجالات الاقتصادية، والثقافية، والصحية، والسياحية بين الوزراء المصريين ونظرائهم من أوزبكستان، وبعد ذلك كان المؤتمر الصحفى الذى اتضح فيه مدى الصداقة بين الرئيسين، ورغبتهما المشتركة فى تعزيز كل أطر التعاون بين البلدين الصديقين.

مصر كانت أول دولة عربية تعترف باستقلال أوزبكستان عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتى، واستقلال دوله، وكانت أيضا أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية معها، ومن هنا يأتى حجم التقدير، والعرفان من أوزبكستان لمصر، وشعبها، وقياداتها.

الشعب فى أوزبكستان يحب مصر لأنها بلد الأزهر الشريف، ويحترم حضارتها التاريخية الممتدة عبر آلاف السنين، وخلال المؤتمر الصحفى أوضح الرئيسان أن هناك تطابقا بين الجانبين فى العديد من القضايا السياسية، والدولية، خاصة ما يتعلق بالنزاع العربى- الإسرائيلى، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك حق مصر المشروع فى التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد الإثيوبى، بما يراعى حقوق دولتى المصب (مصر والسودان).

الرئيسان أبديا رغبة قوية فى تعزيز العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية، وزيادة حجم التبادل التجارى بين الدولتين، والاستفادة من الخبرات المشتركه لكلا الجانبين فى مختلف المجالات.

المؤكد أن زيارة الرئيس شوكت ميرضيائيف إلى القاهرة سوف تسهم فى إعطاء قوة دفع كبيرة للعلاقات بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.