تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

شجاعة «بوريل»..!

لاتزال هناك بعض الأصوات العاقلة فى الغرب، رغم انحياز معظم الدول الغربية «الفج، والوقح» لإسرائيل فى حربها على قطاع غزة، مثلما فعل جوزيف بوريل، مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى، حينما حذر من وقوع دول الاتحاد فى مازق أخلاقى إذا لم تبدِ رفضا لما يحدث فى غزة بالطريقة نفسها التى رفضت بها أوروبا ما تواجهه أوكرانيا، قائلا: «إن قطع إمدادات المياه عن مجتمع يتعرض للحصار يتعارض مع القانون الدولى، ولا نستطيع أن نقبل ذلك.. لا يمكننا أن نقبل أن يكون الأمر كذلك، وهذه الأشياء يجب أن تُؤخذ فى الاعتبار أيضا عند تقييم الصراع.. أنصحكم بقراءة القاموس العلمى للقانون الإنسانى الذى ينص على أن حرمان مجتمع بشرى تحت الحصار من إمدادات المياه الأساسية يتعارض مع القانون الإنسانى، وهذا هو الحال فى أوكرانيا، وغزة، وإذا لم نتمكن من قول ذلك فى كلا المكانين، فإننا نفتقر إلى السلطة الأخلاقية اللازمة لإسماع صوتنا».

 

جوزيف بوريل هو مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى، أى أنه بمثابة وزير خارجية الاتحاد، وتصريحاته تعنى الكثير، بعد أن شعر بوخز الضمير والخزى والعار لما يحدث فى غزة لكنها للأسف لا تعنى تغيير توجه دول الاتحاد الأوروبى التى تسير خلف الولايات المتحدة الأمريكية معصوبة العينين، وترتبط بها دائما، باستثناء بعض التصرفات لبعض الدول بشكل أحادى، وهو ما يحدث فى أضيق نطاق لارتباط، وتشابك المصالح خلال أكثر من ١٠عقود.

أتمنى أن تكون صرخة «بوريل» الدبلوماسية بداية تغيير فى سلوكيات شعوب دول الاتحاد الأوروبى تجاه الأزمة الحالية فى غزة، لأن إسرائيل دولة احتلال، وفلسطين دولة محتلة، ومن الطبيعى أن يقاوم أى شعب محتل بكل ما يملك دولة الاحتلال، كما حدث فى جنوب إفريقيا، والجزائر، ودول أوروبا نفسها، وأمريكا.. وغيرها من دول العالم.

لا توجد دولة محتلة الآن فى العالم سوى فلسطين، ولم يحدث أن ساند العالم أبدا دولة احتلال، وآن الأوان أن يفتح العالم عينيه، ويعاقب دولة الاحتلال، وينتصر للضحية، والمحاصر، والمقهور، والمغلوب على أمره فى غزة.. وكل الأراضى الفلسطينية.

abdelmohsen@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية