تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

اليمن على خطى السودان

لا أدرى هل يسير السودان على خطى اليمن؟ أم يسير اليمن على خطى السودان؟ فالحقيقة أن انقلاب الحوثى هو الأسبق، حيث كانت بداية الانقلاب الحوثى عام 2014، وتطور الأمر عام 2015 بعد الانقلاب على حكومة عبد ربه منصور هادي، الرئيس الشرعى بعد الرئيس على عبدالله صالح ثم تطورت الأمور بعد ذلك، وأصبح هناك مناطق خاضعة للحوثيين فى صنعاء، وأخرى خاضعة للسلطة الشرعية فى عدن.

المشكلة الأكثر حداثة وخطورة الآن فى الشأن اليمنى هى انقسام المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية فى عدن أخيرا، وانشقاق عيدروس الزبيرى الذى كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى الشرعى برئاسة رشاد العليمى على طريقة انشقاق حميدتى نائب رئيس مجلس السيادة السودانى على الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة.

السودان أيضا به العديد من الجهات المتصارعة، مثل اليمن، وليس مجلس السيادة وميليشيات الدعم السريع فقط، لأن هناك العديد من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع هذا أو ذاك، واليمن يسير فى نفس الطريق الآن بعد انقسام مجلس القيادة اليمني، وخروج ما يسمى المجلس الانتقالى الجنوبى على معسكر الشرعية اليمنية، مما أدى إلى خلط الأوراق، وتبادل الاتهامات، وتعميق الأزمة اليمنية على طريقة الأزمة السودانية.

أعتقد أن ما يحدث فى اليمن ليس ببعيد عن السودان، أو الصومال، أو سوريا، أو حتى ليبيا، وإن اختلفت حدة الأزمات ونوعيتها، وتعقيداتها بين دولة أو أخرى.

المشكلة ليست فى المؤامرة أو المتآمر، وإنما المشكلة الأساسية ـ فى اعتقادى أنها فى بعض الشعوب التى تبتلع تلك المؤامرات، وتتعامل معها، وتتقبلها، ولاتزال تنساق وراءها.

لابد من ملاحظة بداية كل تلك المشكلات، وبداية اندلاع الفوضى داخل كل هذه البلاد بدءا من الصومال، واندلاع الحرب الأهلية هناك ضد نظام الرئيس سياد برى فى نهاية الثمانينيات، ثم اندلاع الغزو العراقى للكويت فى بداية التسعينيات، وصولا إلى ثورات الخريف العربى المدمرة منذ نحو 15 عاما.

تلك هى البداية، وللأسف لم تظهر النهايات حتى الآن.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية