اتصل بى أحد الأصدقاء قائلا: من الواضح أن مصر تقدمت فى مجال زراعة الزيتون، وأن هناك فائضا كبيرا، ووفرة فى الأسواق، وسألني: هل تتابع إعلانات زيت الزيتون أونلاين، وكيف تقدم عروضاً هائلة بأسعار معقولة؟!

قلت: للأسف ليس لدى وقت لذلك، لكن المؤكد أن هناك طفرة هائلة فى الإنتاج الزراعى المصرى فى الزيتون وغيره من المنتجات.

قال: هناك عروض ضخمة لأنواع عديدة من زيت الزيتون، أبرزها عروض وزارة الزراعة المنتشرة على «فيسبوك» الآن.

قلت: هل هذه العروض تتبع وزارة الزراعة فعلاً؟

قال: العروض عليها اسم وزارة الزراعة، ويتم الإعلان عنها بتلك الصفة، والمؤكد أن منتجات وزارة الزراعة «مصدر ثقة» وغير قابلة للشك والتلاعب.

قلت: أكيد طبعاً، لكننى أقصد ضرورة التأكد من أن هذا الإنتاج من وزارة الزراعة فعلا، وأنه ليس مجرد نصب إلكترونى أو أن هناك استغلالا لاسم وزارة الزراعة دون الحصول على إذن منها بذلك.

قال: لم أتأكد من ذلك، لكن الإعلان موجود على «فيسبوك»، وهناك إعلانات كثيرة أخرى من هذا القبيل.

قلت: هل لجأت إلى وزارة الزراعة للاستعلام عن تلك المنتجات؟

قال: لم أفعل.

انتهت مكالمة صديقي، وعلى الفور أرسلت «لوجو» الإعلان وتفاصيله إلى وزير الزراعة علاء فاروق، الذى يحرص على المتابعة والردود فوراً، والإنجاز فى كل الملفات، وعدم ترك الباب موارباً فى أى مجال.

لم تمر دقائق إلا واتصل بى وزير الزراعة محذراً من خطورة تلك الإعلانات، ومؤكداً أن الوزارة ليس لها أى دخل بتلك الإعلانات المضللة، ومصادرها المجهولة، وأنه قام بتكليف الشئون القانونية بالوزارة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه المواقع «المضللة» ووقفها، ومعاقبتها طبقاً للإجراءات القانونية اللازمة.

حذر الوزير المواطنين من النصب الإلكترونى باسم منتجات وزارة الزراعة أو غيرها، مطالباً بضرورة تحرى الدقة، والتأكد من سلامة المنتجات، وخضوعها للإجراءات اللازمة، سواء أكانت منتجات غذائية أو غيرها من المنتجات.