تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
العنف ضد المرأة «مرفوض»
يوم الثلاثاء الماضى الموافق 25 نوفمبر احتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة إعتبارا من عام 1999 أى منذ 26 عاما.
لايزال العنف ضد المرأة هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا فى العالم، ويختلف العنف ضد المرأة من مكان إلى آخر، ومن ثقافة إلى أخرى، لكن فى كل الأحوال هناك انتهاكات صارخة ضد المرأة خاصة فى أماكن الحروب والنزاعات حيث تتحمل المرأة الفاتورة الأصعب فى هذا المجال، وربما تكون السودان، وما يحدث فيها من انتهاكات ضد المرأة أبرز النماذج الحالية فى هذا المجال.
فى مصر تحسنت أوضاع المراة كثيرا خاصة فى مجال الأحوال الشخصية، لكن هناك حتى الآن انتهاكات ضخمة، وخطيرة، وصارخة ضد المرأة، ومن أبرز هذه الانتهاكات استخدام العنف ضد المرأة من بعض الأزواج، وكذلك «المراوغة» فى إعطاء السيدات كامل حقوقهن فى حالات الانفصال، والطلاق، وخاصة ما يتعلق بحقوقهن المادية، وحقوق الأطفال.
للأسف الشديد هناك ترويج لبعض المقولات المغلفة بالدين لتبرير العنف ضد السيدات، رغم أن الدين الإسلامى هو أول من أنصف المرأة، واعترف بحقوقها فى الميراث، وفى السكن «أسكنوهن من حيث سكنتم»، وفى التعامل الرحيم فى وقت كانت الجاهلية لاتعترف بحقوق المرأة، وتسمح بـ «وأد» الفتيات، واعتبارهن عورة يجب التخلص منها.
قد يرى البعض أن المرأة المصرية أخذت من الحقوق ما يكفي، بل أن هناك من يحاول الانتقاص من تلك الحقوق تحت ذرائع مختلفة، وأكاذيب ملفقة، وهذا ما يجب التصدى له بكل قوة، لأن المرأة هى الأم، والأخت، والإبنة، وهى فى كل الأحوال نصف المجتمع، ومصدر استقراره، ولايجوز أبداً النيل من حقوقها تحت أى مسمى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية