ما يحدث فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الآن يستحق أن نطلق عليه «العُرس الكبير» للثقافة، والوعى، والفكر، والتنوير.

كانت سعادتى غامرة يوم الجمعة الماضى حينما ذهبت إلى المعرض للمشاركة فى ندوة «كتاب» الصديق العزيز الراحل ياسر رزق (سنوات الخماسين) بصحبة كوكبة من الزملاء، والأصدقاء الأعزاء، وأسرة الفقيد تتقدمهم الزميلة الأستاذة أمانى ضرغام (حرمه).

القاعة كانت مشغولة كاملة، ولم يكن هناك مقعد واحد خالٍ بها، فقد امتلأت عن آخرها بالحضور الذين أصر بعضهم على الانتظار وقوفا لحين انتهاء الندوة، فى لمسة تكريم، ووفاء للزميل الموهوب، والكاتب الكبير الراحل ياسر رزق- رحمه الله-.

قبل الندوة، وبعدها قمت بجولة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وزرت جناح مؤسسة «الأهرام»، وجناح مجلة «علاء الدين» فى ركن الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الأجنحة الأخرى.

الحضور كان كثيفا داخل كل الأجنحة بلا استثناء، أما جناح الأطفال فقد تحول إلى جناح للأسرة المصرية، حيث عروض الأطفال، والألعاب، وكتب الأطفال المتنوعة، والرائعة باللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية.

الطوابير كانت طويلة، وممتدة أمام بوابات الدخول، فى شكل حضارى منظم، ودقيق، أما داخل المعرض فقد كانت الحركة كثيفة، فى شكل كرنفالى رائع للأسرة المصرية، ومجموعات الأصدقاء من كل الأعمار.

لفت انتباهى المنطقة المخصصة للمطاعم، والكافتيريات وقد امتلأت عن آخرها بعد أن تحولت زيارة المعرض إلى فرصة لقضاء يوم كامل ممتع، ولطيف للزائرين.

إلى جوار ذلك هناك العديد من العروض الفنية، والمسرحية المقامة على هامش المعرض مما أضاف مساحة كبيرة من البهجة والسعادة لكل الحريصين على حضور «العُرس الكبير» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام.