تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > رانيا يعقوب > زلزال «كلاود سترايك».. الأزمة والتوابع

زلزال «كلاود سترايك».. الأزمة والتوابع

نعيش فى عصر التكنولوجيا وتقنيات AI والتطور السريع وتحدث المفاجأة تتوقف أكبر الشركات العالمية وهى شركة مايكروسوفت العملاقة ويصاب العالم بالشلل فى لحظات، وأول ما يخطر على البال هو هجمة إلكترونية وتبدأ المخاوف العالمية على كافة القطاعات و ليفاجأ الجميع أنه مجرد تحديث أمنى لأحد الملفات أدى الى توقف  تطبيقات وخدمات Microsoft 365 وخاصة windows حيث لم يستطع ملايين من البشر الولوج إلى حساباتهم مما اعتبر أكبر انقطاع لتكنولوجيا المعلومات فى التاريخ .

وتبدأ التساؤلات حول مستقبل الإعتماد الكامل على التكنولوجيا وتقنياتها ومدى الأمان ليس فقط من هجمات إلكترونية ولكن من التكنولوجيا نفسها ؟

أعلنت شبكات تلفزيونية عن تعطل منصتها توقفت أغلب المطارات فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تأثرت البورصات وأسواق المال وبنوك وتوقفت أغلب الخدمات الصحية وأعلنت شركات عالمية عن توقفها بالكامل نتيجة هذه الأزمة وتوقف قطاعات خدمية على مستوى العالم  بعد اتجاه وتحول شبه جماعى لأغلب القطاعات إلى تطبيق البرامج الالكترونية فى كافة نواحى الحياة من الطب الطيران الخدمات والصناعة وأسواق المال وأن هذا التحول يضمن كفاءة الخدمات والابتعاد عن تدخل العنصر البشرى الذى كان له عيوب مثل البيروقراطية و الفساد وطبعا فرق الإنتاجية وثارت مخاوف من اختفاء بعض الوظائف وإحلال التكنولوجيا مكانها تظهر هذه الأزمة لتعيد ترتيب الأوراق قد تكون التكنولوجيا هى عدوة نفسها من خلال هجمات الكترونية أو من خلال تحديثات ومن يعلم ما هى المفاجأة التالية التى قد تصيب العالم بالشلل .

وكرد فعل سريع تأثرت أسهم مايكروسوفت فى بورصة الأوراق المالية وهبطت حوالى ٢.٤٪ فى حين هبطت أسهم شركة CloudStrick بصورة أكبر ١٤٪ فى تداول ماقبل السوق وهى شركة برمجيات الأمن السيبرانى المسؤولة عن التحديث الذى أدى الى هذه الأزمة مما يعكس التأثير السريع على قيمة هذه الشركات فى أسواق المال وتعد الخسائر الناتجة عن هذه الأزمة بالمليارات وحتى الآن لا يستطيع أحد احتساب الرقم الدقيق لنتائج هذه الازمة . 

تعيد هذه الأزمة ترتيب الأوراق حول الاعتماد على الدور البشرى الذى مازال هو مدخل البيانات ومخترع التقنيات وتدق هذه الأزمة ناقوس تحذير حول مستقبل التكنولوجيا ورغم كل السيناريوهات الموضوعة لمواجهة الأزمات والخطط البديلة التى تم وضعها يقف العالم بكل تطوره وتقنياته وإمكانياته عاجزا أمام مجرد تحديث .

وفي مصر منذ الساعات الأولى لهذه الأزمة أعلن مجلس الوزراء المصرى بتشكيل خلية لمتابعة هذه الأزمة العالمية وتأثيراتها وتداعياتها على مصر وتم التواصل مع جميع الوزارات فى الدولة وتم تأكيد عدم تأثر القطاع المصرفى المصرى والبورصة بهذه الأزمة، كما أعلنت وزارة الطيران المدنى عن تشكيل غرفة لمتابعة تطورات الموقف وأثره على حركة الطيران أولاً بأول، مؤكدةً أن جميع المطارات المصرية تعمل بشكل طبيعى 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية