فى الوقت الذى تتصدر فيه المستشفيات الجامعية الصفوف الأولى فى إصلاح المنظومة الصحية، وتتحمل العبء الأكبر فى تقديم أوجه الرعاية الصحية والمتكاملة بأسلوب عصرى متطور يسهل على المرضى طرق الحصول على الخدمات الطبية بشكل لائق ويتماشى مع الجمهورية الجديدة..

إلا أن هذا التطوير بكل أسف لا يزال قيد التنفيذ بالنسبة لبعض المستشفيات الجامعية، وهذا الأمر بلاشك يزيد من آلام المرضى ويكثف أوجاعهم.

ومن بين تلك النماذج مستشفى أسيوط الجامعى الذى يخدم القطاع الأكبر بمحافظات الصعيد، والذى يواجه الكثير من التحديات وشكاوى المرضى، من الازدحام الشديد والمشاجرات اليومية بسبب السماح للزيارات فى مواعيد العيادات الخارجية، فضلاً عن النقص الشديد فى مختلف أنواع الخدمات الطبية بما فيها الأطقم الطبية، الأطباء وأعضاء هيئة التمريض.

واللافت هو رفع سعر التذكرة خلال الأشهر الماضية.. تلك الصورة مجتمعة جعلت المرضى يتحملون عبئا نفسياً مضاعفا وآلاما فوق آلامهم، وعلى ذلك نناشد الجهات المعنية بالاهتمام بمستشفى أسيوط الجامعى ومواجهة تلك التحديات وحل المشكلات ويصححون المسار الطبى الذى يليق بمستشفى درة الصعيد.

فمن حق المواطن أن يحصل على الخدمة الطبية بسلاسة ودون عناء، مما سيعزز لديه الإحساس بالطمأنينة داخل وطن يكفل لأبنائه حياة كريمة أهمها أوجه الرعاية الصحية المستحقة والمستدامة فى نفس الوقت. ولذلك من المهم أن يتحرك المسئولون لإنقاذ مستشفى أسيوط الجامعى وتخفيف المعاناة عن كاهل المرضى.

ryehia@ahram.org.eg