عاشت مصر لسنوات طويلة مضت أحداثا تاريخية و مجتمعية كثيرة و لها تأثير كبير على واقع الحياة في المجتمع المصري و كان كل منا له رؤية و اقتراحات بشأن العديد من التحديات التي تواجه مجتمعنا و كنا نتمنى أن يصل صوتنا و افكارنا الى متخذ القرار حتى ينتقي من هذه الاقتراحات و الأفكار و الحلول ما يمكن تطبيقه بشكل يمثل قيمة مضافة لمصر .

و لاشك في اننا جميعا نحلم بغد افضل لبلدنا الحبيبة مصر و نتمنى لها الخير والتقدم و التطور دائما لتظل الجوهرة التي تلمع على جبين العالم كله و لكن السؤال كيف يمكن أن يتحقق ذلك ؟ .

والإجابة على هذا السؤال سهلة لأننا نحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية تهدف الى التطوير و التنمية و الحمد لله فهي متوفره في قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي و نحتاج أيضا إلى قوة تحمي الوطن خارجيا و داخليا و هذا أيضا موجود في قواتنا المسلحة العظيمة و الشرطة المصرية القوية كما نحتاج إلى مواطنين لديهم الوعي المجتمعي و يتمتعون بالولاء و الانتماء و حب الوطن و كان يتقصنا فقط أن نجلس سويا بكل حب و بكل وطنية و بكل إخلاص لكي نرسم خطوات المستقبل معا من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة التي نحلم بها جميعا.

و من هنا كانت الفرصة الذهبية التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل المصريين بدعوتهم جميعا للمشاركة في الحوار الوطني الذي يمثل آلية من اهم آليات الديمقراطية و أيضا يعتبر من أهم آليات الحماية الاجتماعية لأنه يعطي الفرصة لنا جميعا لكي نحلم و نخطط و نقترح كل ما نريد أن نجده واقعا في هذا البلد العظيم مصر أم الدنيا كلها.

فمشاركتنا في الحوار الوطني ودعمنا الكامل لنجاح هذه الفرصة الذهبية يعتبر واجب وطني ومسؤلية تاريخية لأن المصريين وفق آلية الحوار الوطني هم من يضعوا إستراتيجية العمل المصري لمستقبل أفضل لنا جميعا و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.