تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
زهرة المدائن وأرض الفيروز
ارتبط صوت فيروز بالقدس وأرض فلسطين، وأصبح أحد العلامات المميزة والقوى الناعمة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى كلمات بسيطة وسريعة توغلت فى أعماق قلوب العالم،
فاغنية زهرة المدائن هى أهم العلامات الفارقة فى تاريخ صوت الفنانة فيروز ومعبرة عما يعانيه الشعب الفلسطينى من الاجتياح العسكرى الاسرائيلى بين الحين والآخر، فلم يعد هناك صوت يستطيع أن يرسل هذه الرسائل الحماسية أو أن يتنافس مع صوت فيروز وهى تغنى لزهرة المدائن ومعبرة عن واقع الشعب الفلسطينى تحت سلطة الاحتلال قائلة فى جزء من أغنيتها
.. ياقدسُ يا مدينة الصلاة أصلّي،
لأجْلِ مَن تشرَّدوا،
لأجْلِ أطفالٍ بِلا مَنازلْ
، لأجْلِ من دافع واستُشهِد فى المَداخل،
واستُشهِد السلامْ فى وطن السلامْ
، حين هَوَتْ مدينة القدسِ
،تَراجَع الحبُّ ،
البيتُ لنا والقدسُ لنا،
وبأيدينا سنُعيدُ بَهاءَ القدسِ.
كلمات أغنية فيروز تعزف على أوتار القلوب بالرغم من الفترة الزمنية التى تفصلنا عنها لتعبر عما يعانيه اطفال فلسطين من قتل وتشرد ، وما يعانية أبناء غزة من قتل وتدمير، وتعبر عن موقف الأخوة الفلسطينيين فى الدفاع عن أرضهم المحتلة بأرواحهم والدفاع عن القدس والمسجد الاقصي، وأن السلام العادل القائم على حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الإسرائيلي، وبدون ذلك سيستمر الغضب ولن تفلح القوة فى ايقافه.
تحظى القدس بأهمية خاصة لدى أهل الكتاب، ويحظى المسجد الأقصى بمكانة كبيرة لدى المسلمين نظرا لمكانته الدينية كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وثانى مسجد بنى فى الإسلام بعد المسجد الحرام،
ولكن أرض الفيروز لها قدسية من نوع آخر، فسيناء تنفرد دون غيرها فوق سطح الأرض بالموقع الفريد والوحيد الذى تجلى الخالق سبحانه وتعالى عليه مرتين فى موقع واحد ، كما أن أرض سيناء ارتوت بدماء الشهداء والأبطال من أبناء قوتنا المسلحة ومن أبناء الشعب المصرى ، فكل حبة رمل تروى قصة وبطولة فى حرب 1973، ولذلك أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعلنت كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات رفضهم التهجير القسرى للفلسطينيين لأرض سيناء، ورفضهم تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو على حساب أى طرف،
واصطف جميع الشعب وراء القيادة السياسية لمواجهة اى تهديد للأمن القومى ،فارتكاب المجازروالمذابح ضد الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية ووسائل الاعلام المساندة لاسرائيل واللوبى الصهيوني، كل ذلك لن يكون مجدياً، ولكنه سيزيد المنطقة اشتعالاً ويحولها لبؤرة ساخنة وقد يتحول الموقف فى أى لحظة لمزيد من العنف وقد يكون سبباً فى تدهور الاحداث لتصل الى حرب اقليمية أودولية خصوصاً مع وجود حاملات الطائرات الامريكية فى المنطقة، وفى هذه اللحظة لن تسلم أى دولة خصوصاً الدول الغربية من موجات التضخم وارتفاع الأسعار والكراهية والعنف والهجرة غير الشرعية والأعمال العدائية التى قد تجتاح بلادهم من خلال الذئاب المنفردة ومن خلال الميليشيات المسلحة،
ولذلك وضعت مصر نصب أعينها كافة الاحتمالات والقرارات للحفاظ على أمنها القومى ووضعها الاقتصادى خصوصاً أن حدودها ملتهبة من كافة الجوانب، حفظ الله مصر من أى خطر يواجهها ومن أى مؤامرات تحاك ضدها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية