منذ دعوة الرئيس السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية إلى إطلاق حوار مع كافة القوى السياسية بدون إستثناء أو تمييز ورفع مخرجات هذا الحوار له شخصيٱ بدأت حالة من الجدل بين مختلف الأطراف وهنا تكمن المشكلة حسب فهم هذه الأطراف لطبيعة الحوار .

لدينا فرصة ثمينة لوضع حلول ومقترحات للمشكلات التى تؤرق الوطن كالمشكلة السكانية التى تؤثر على كل النهضة التى تشهدها مصر وكيفية إستثمار القدرات البشرية خصوصاً الشابة وكيفية منع هجرة الكفاءات المصرية وغيرها من المشاكل وفى ظل مجهود الدولة.

الحوار ليس مهمة ثقافية أو أكاديمية بحتة وإنما الغرض منه تعبير عن هواجس الوطن التى تحيط به اليوم داخلياً أو خارجيٱ وهو الضمانة الوحيدة للإلتفاف حول القيادة التى تستشعر مسئوليتها بحكمة الرأى وصواب الرؤية فعلى الجميع عدم الإرتهان على المزيد من الإختلافات أو فى ظل ثقافة تفتقر لأبجديات الحوار وطاردة لمفهوم التوافق الوطنى على أسس حوار رشيد لاتريد من يضيق من فكرة الحوار أو يعتبرها مدخلاً يساء إستخدامه,

لانريد مكلمة لاتحقق شيئاً ,لانريد تنظير أو هز للرؤوس ,نريد حلول لمشاكلنا فى إطار وطنى نريد حوار بناء لوطن مزدهر . 

التناقضات لاتحل بالصمت والإختلافات لن تضعفها الرغبة فى السكوت لأن التناقضات ستظل مدخلاً وهدفٱ يمكن التسلل منه على الإصطفاف الوطنى , كل الأوطان تمر بأزمات ولكن يجب أن يخرج الحوار ليعلم الجميع عدم التهويل أو التهوين فى أى أزمة  والمهم إيجاد الحل .

نريد قبولاً عامٱ على أرضية مشتركة من الأحزاب فالإرادة السياسية للمشاركين بنية صادقة فى إنجاح الحوار والتوصل لحلول إذا كانت هناك رغبة فى تقديم مساعى وغايات لخدمة هذا الوطن والمواطنين والإرتقاء بحياة المصريين .
نحن" أرض" وشعب وسيادة   "