تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

صعبُ جدًا استبدالُ المرشح الديمقراطى الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن. إدراك بعض قادة الحزب الديمقراطى ضرورة إيجاد مرشحٍ بديل هو أهمُ نتائج المناظرة الأولى التى أُجريت قبل أيام، وتفوق فيها المرشح الجمهورى دونالد ترامب.

فقد دعم أداءُ بايدن غير المستقر فيها اعتقاد من كانت لديهم شكوكُ فى قدرته على منافسة ترامب. ومع ذلك مازال عددُ لا يُستهانُ به من قادة الحزب وأعضائه الحاليين والسابقين فى الكونجرس يفضلون استمرار بايدن. والأهم من ذلك أن الوقت تأخر, وإن لم يفت. فلم يبق سوى نحو شهرٍ ونصف الشهر على موعد المؤتمر العام للحزب فى 19 أغسطس المقبل. وإذا لم يحدث توافق على استبدال بايدن ويقبل هو الانسحاب بأسرع ما يمكن سيصبح الصعبُ مستحيلاً. فالاستقرار على مرشحٍ بديل يتطلب تصويت مندوبى الحزب، الذين سبق اختيارهم فى الانتخابات التمهيدية فى مختلف الولايات، لانتخاب هذا المرشح تمهيدًا لإعلانه فى المؤتمر العام.

وفى هذه الحالة المفترضة سيكون التنافس شديدًا بين من يسعون للترشح، وخاصةً إذا تقدم بعض المعروفين جيدًا فى أوساط قواعد الحزب. كما سيتعذر تحويل التبرعات الكبيرة التى جمعتها حملة بايدن إلى أى مرشحٍ جديد, وسيكون عليه البدء من نقطة الصفر.

غير أن رفض بايدن الانسحاب يبقى العائق الأكبر أمام استبداله بسبب المخاوف من حدوث انقسام فى صفوف الناخبين الديمقراطيين، خاصةً إن لم يدعم كبارُ الحزب كلهم علنًا هذا المرشح، وفى مقدمتهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.

وفى التاريخ الأمريكى عدة حالاتٍ اعتذر فيها رؤساءُ عن إعادة ترشيحهم لولاية ثانية، وآخرهم ليندون جونسون عام 1968. ولكن الاعتذار كان قبل إكمال الانتخابات التمهيدية وليس بعدها، وفى وقت مبكر نسبيًا. فقد أعلن جونسون مثلاً اعتذاره فى 31 مارس 1968 قبل أكثر من أربعة أشهر من عقد المؤتمر العام الذى يُعلن فيه اسم المرشح رسميًا، وقبل أكثر من سبعة أشهر من يوم الاقتراع.

وهكذا تصب صعوباتُ عدة فى مصلحة رغبة بايدن فى الاستمرار فى السباق، وفى مقدمتها تأخر الوقت وعدم وجود توافق فى حزبه على استبداله.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية