تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

عيد الفطر من 100 عام

هل هلال شهر شوال عام 1342 فى ظل أحداثٍ تاريخية مرت بها المنطقة عمومًا، ومصر بصفة خاصة. سقوط الخلافة العثمانية عمَّقَ انقسامًا كان فى مهده فى معظم المجتمعات العربية وبعض مجتمعات البلدان المسلمة الأخرى. انقسامُ تسبب فى إرباك التطور السياسى والفكرى، ومازال. ولكن الحدث المصرى الأكبر فى فترة عيد الفطر كان تشكيل أول وزارة مصرية بواسطة الاقتراع العام، بعد إصدار الدستور فى العام السابق. لم يكن قد مضى أكثر من ثلاثة أشهر ونيف على وجود وزارة سعد زغلول وأكثر قليلاً على انعقاد البرلمان المُنتخب. لم يتوقع إلا القليل فى منتصف مايو 1924، حين احتُفل بعيد الفطر، أن عمر الوزارة لن يزيد على المدة التى يقضيها الجنينُ فى بطن أمه إلا بشهر تقريبًا. فقد حدث أول انقلاب على دستور 1923 فى نوفمبر التالى، إذ اضطرت الوزارة التى احتفى معظم المصريين بها إلى الاستقالة بعد أن وصلت علاقتها مع الملك والإنجليز إلى مستوى تعذر معه استمرارها. لم يُقَدر للمصريين أن يهنأوا بتطورٍ ديمقراطى، ليس لأن معوقاته كبيرة فقط، ولكن لقلة استعدادهم للنضال من أجل إزالتها أيضًا. لم تكن الأحداث التاريخية التى واكبت عيد الفطر قبل قرن سياسيةً فقط، بل رياضية أيضًا. كانت دورةُ باريس الأوليمبية قد بدأت قبل أيامٍ من العيد. وكانت مصر واحدةً من ثلاث دول غير أوروبية شاركت فيها حين كان عددُ المشاركين كلُهم 22 دولة. والمهم أن المشاركة فى سبعٍ من ألعاب تلك الدورة كان مُبهجًا وامتزج بفرحة العيد وقتها. كما أن نجاح الاتحاد المصرى لكرة القدم المؤسَس قبيل الدورة فى انتزاع الإشراف على المنتخب المسافر لباريس من الاتحاد المختلط عزَّزَ الشعور الوطنى. كان تأسيس هذا الاتحاد، وتنظيم مسابقاتٍ مصرية خالصة مثل كأس الملك فؤاد للمناطق، ودرع الأمير طوسون لدورى القاهرة، وكأس الأمير فاروق، بمثابة نصر وطنى. وكان إنشاؤه تتويجًا لمسار الوطنية الرياضية الذى بدأ مع تأسيس النادى الأهلى 1907، ثم أنديةٍ مصرية وطنية أخرى وصولاً إلى افتتاح النادى الإسماعيلى قبل شهر واحد من العيد.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية