تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
درسُ العَم هُو
صاح السلاح فى الحرس
قال: هو شى منه مات
الحاكم اللى زهد
المُلك والملذات
والزاهد اللى حكم
ضد الهوى والذات
مات المسيح-النبي
ويهوذا بالألفات
مات الصديق الوفي
للخضرة والغابات
بس فات الأمل
فوق الطريق علامات
لو صار عليها العمل
طول الطريق بثبات
تهدى الغريب سكته
وتقرب المسافات..
هكذا رثى الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الزعيم العظيم هوُ شى مِنَه عند رحيله. رثاء مُبدع يُعبر بدقة عن احد اهم الدروس التى يمكن استلهامها من نضاله المظفر. رحل تاركًا, إلى جانب الأمل المستمر فى النصر, ما سماها الفاجومى علامات فوق الطريق، تشتد حاجة الفصائل الفلسطينية إلى هذه العلامات اليوم فى بداية ما يمكن اعتباره اهتداء إلى هذا الطريق.
إنه درسُ وحدة الصف.
بدأ العم هوُ بتوحيد المنظمات اليسارية الفيتنامية لتأسيس الحزب الشيوعى، ثم بناء وحدة العمل المُقاوم على أساس من الشراكة، فلم يجعل لحزبه وضعًا مُهيمنًا رغم أنه أكبر القوى الوطنية. اعتمد على الحوار الجاد، وليس حوار المناسبات واللقطات، لحل الخلافات كبيرة كانت أم صغيرة. ونجح، ومعه الجنرال الأسطورة فو نجوين جياب، فى ذلك مثلما تمكنا من النأى بالمقاومة عن الصراع بين موسكو وبكين، وإقامة تحالف مع كل منهما.
عاش حياة أقل من بسيطة وسط شعبه وقواته فى جيش التحرير. ونفر من حياة الترف التى استهوت قادة فى حركات مقاومة أخرى. وسخر من هؤلاء الذين يُعدون مقاومين، ولكنهم يقُيمون فى مساكن أو فنادق فاخرة. ودعا أنصاره للتقشف إلى أقصى مدى. لم يمد يديه إلى أحد طلبًا للمال رغم أنه كان يستطيع الحصول عليه من الاتحاد السوفيتى الذى أقام علاقة وطيدةً مع قيادته منذ زيارته الأولى المُبكرة إلى موسكو، والتى شارك خلالها فى تشييع جثمان فلاديمير لينين.
وثبتت صحةُ قوله الذى ينطوى على درس ثمين: (إذا أردتَ أن تُفسدَ مقاومة فأغدِق عليها المال..). لم يطلب من حليفتيه الكبريين إلا السلاح الذى حصل على ما تيسر منه فى الحدود التى أتاحتها التوازنات الدولية فى تلك المرحلة. ولكنه كان كافيًا لمقاومةٍ باسلة أحسنت استخدامه وطوَّرت بعضه، وحقَّقت نصرًا تاريخيًا على معقل الشر فى العالم. سلام لروح العم هُو.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية