تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أيهما الأسوأ؟
يتهيأ العالم الآن للتعامل مع دونالد ترامب رئيسًا للمرة الثانية. عودته إلى البيت الأبيض ليست أكيدة. وبرغم أنها تبدو مرجحةً فى ضوء استطلاعات الرأى العام الأخيرة، يصعب التيقن الآن مما ستُفضى إليه انتخاباتُ ستُجرى بعد نحو شهرين ونصف الشهر.
ولكن من الطبيعى أن يستعد كلُ من تؤثر السياسة الأمريكية عليه لما سيحدث فى حالة عودة ترامب، بل يراهن البعض على ذلك مثل رئيس الوزراء الصهيونى نيتانياهو. ويبدو هذا الرهان منطقيًا فى ضوء سياسة إدارة ترامب تجاه الصراع الفلسطينى-الصهيونى بين يناير 2017 ويناير 2021. وما قراره لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، واعترافه بضم مرتفعات الجولان السورية إلى الكيان الصهيونى، إلا اثنان من الأمثلة الصارخة على سياساتٍ ظلت الأكثر إجرامًا فى حق الشعب الفلسطينى قبل تنصيب بايدن وتشكيل إدارته.
ولهذا فليس غريبًا أن يزايد كل من ترامب وبايدن على الآخر فى دعم إسرائيل، ويُثار بالتالى سؤالُ عن أيهما الأكثر أو الأقل سوءًا بالنسبة إلى فلسطين. وبرغم أن الاعتقاد الشائع فى أن ترامب سيكون أسوأ أساس يُعتد به، فالأرجح أنه يكون أكثر صوابًا فى حالة تشكيل حكومة صهيونية جديدة. فالمفارقة أن نيتانياهو، الذى يراهن على ترامب ويبدو كما لو أنه يشارك فى حملته الانتخابية، لا يبدو هو رئيس الوزراء الصهيونى المفضل لدى الرئيس الأمريكى السابق فى ضوء نقده المتكرر لأداء حكومة نيتانياهو، وتحذيره من أن إسرائيل تخسر العالم، ودعوته إلى إنهاء الحرب فى أسرع وقت.
وليس واضحًا بعد هل يرتبط هذا النقد بقلقه مما تنزلق إليه إسرائيل، أم بضغينةٍ تجاه نيتانياهو الذى «خانه» مرتين؛
الأولى عندما هرب من المشاركة فى عملية اغتيال قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى فى يناير 2020.
والثانية حين كان فى مقدمة من اعترفوا بفوز بايدن فى انتخابات 2020. وقتها قال ترامب إن من فعل له أكثر مما فعل لأى شخص آخر خانه. كما تحدث فى 30 أبريل الماضى مما سماها تجربة سيئة مع نيتانياهو. ولهذا، وغيره, يبقى الجواب عن سؤال الأسوأ مطروحًا للاجتهاد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية