تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الخداع
أما وأن محاولةً جديدةً لعقد صفقةٍ قد تقود لإنهاء العدوان الصهيونى بدأت قبل أيام, يجدر بنا أن نتأمل مسار المحاولات التى استهدفت إنجازها منذ انتهاء الهدنة اليتيمة فى مطلع ديسمبر الماضى.
ومن أهم ما يتعين تأمله الخداع الذى لجأت إليه واشنطن منذ ذلك الوقت. وربما يُروى ذات يومٍ أن متغطرسين أعمتهم قوةُ هوجاء، وشجَّعهم صمتُ معظم العالم على جرائمهم، ذهبوا بعيدًا فى محاولة خداع متابعى العدوان الهمجى على غزة، وغيرهم من المعنيين بقضية فلسطين لأشهرٍ طويلة منذ أكتوبر الماضى.
وسيُحكى كثيرًا عن عجائب القوة الأمريكية المتغطرسة، التى فشلت فى إخضاع قطاع غزة أهلاً ومقاومةً، وأخفقت شراكتُها مع الصهاينة فى ميدان القتال، فسعت إلى تعويض خيبتها على الأرض عن طريق ترويج أكاذيب اعتقادًا فى إمكان استغفال الجميع طول الوقت.
تصور مُجرمو حرب أمريكيون أن من يرفضون همجيتهم فى غزة وغيرها سُذج يسهل استغفالهم، فمضوا فى محاولة خداع العالم. وليس ادعاء أن المقاومة الفلسطينية هى العائق أمام التوصل إلى صفقةٍ تُفضى إلى وقف إطلاق النار إلا أحد أبرز تجليات هذا الخداع
وذهبت إدارة بايدن بعيدًا فى ترويج هذا الزعم، بدون خجلٍ من أن تكشفه وقائعُ من أهمها أن حكومة نيتانياهو لم تعلن رسميًا قبول أى مقترحٍ جاد، ولم يصدر عنها ما يفيد موافقتها حتى على خطةٍ ماكرة أعلنها الرئيس الأمريكى شخصيًا فى أول يونيو الماضى.
كما أن المقاومة لم ترفض تلك الخطة ولا غيرها، بل قدمت تعديلاتٍ تهدف إلى تجنب كمائن نُصِبت للشعب الفلسطينى وقضيته فى معظمها, خاصةً فيما يتعلق بفصل المرحلة الأولى عن مرحلتين تاليتين مفترضتين سعيًا إلى تحقيق ما فشل فيه جيشُ الاحتلال على الأرض.
وفى كل تلك المقترحات اتبعت حكومة نيتانياهو تكتيكًا واحدًا لإحباطها، وهو الانتظار أملاً فى أن يأتى رفض هذا المقترح أو ذاك من المقاومة. وبرغم أن المقاومة أحبطت هذا التكتيك، وردت على مختلف المقترحات بطريقةٍ إيجابية وقدمت ما تراه ضروريًا فى كلٍ منها، مازالت واشنطن تتخيل أن فى إمكانها تحميلها المسئولية عن استمرار القتل والتدمير وعدم الإفراج عن الأسرى!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية