تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحظُ لا يكفى!
تتجه أنظار العالم إليها منذ إعلان جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي. لم يكن أحدُ يعرف كامالا هاريس قبل 5 سنوات فقط. وعندما أرادت خوض السباق التمهيدى فى الحزب الديمقراطى أملاً فى الفوز بترشيحه لانتخابات 2020، كانت تجربتُها محبطة. وضعتها الاستطلاعات فى مرتبةٍ متأخرة، وتركها معظم مساعديها، فانسحبت مبكرًا جدًا فى ديسمبر 2019.
ولكن الحظ ابتسم لها عندما اختارها بايدن وفريقُه من دون نساء الحزب الديمقراطى كلهن لتخوض الانتخابات معه مرشحةً لمنصب نائب الرئيس. وتحولت ابتسامةُ «الجنرال حظ» إلى ضحكةٍ كبيرة لم تفارق وجهها منذ ذلك الوقت، إلى حد أن دونالد ترامب وجدها مادةً للتهكم والسخرية. دخلت البيت الأبيض مع بايدن بعد أن فاز بهامشٍ ضئيل من الأصوات الشعبية فى بعض الولايات المتأرجحة والحاسمة.
وبرغم أدائها غير المُميز، فقد بقى الحظُ معها. ولو أن بايدن انسحب قبل عدة أشهر، لما صارت هى مرشحة الضرورة بعد أن بات الوقت قصيرًا جدًا حتى موعد الانتخابات. فقد ضمنت فى 24 ساعة أصوات معظم المندوبين الذين أيدوا بايدن فى الحملة التمهيدية، وتدفقت التبرعات الانتخابية التى كانت محبوسةً ضمن الضغوط التى مورست على بايدن لكى ينسحب. وهكذا أصبحت سيدةُ كانت مجهولةً حتى لكثيرٍ من الأمريكيين قبل سنواتٍ قليلة مرشحةً للرئاسة.
ومع ذلك فإذا صح أن الحظ كان معها حتى دخلت البيت الأبيض، فهل مازال يرافقها فعلاً. سؤالُ من وحى قلق بعض قادة الحزب الديمقراطى وأنصاره من عدم قدرتها على مواجهة ترامب، الذى يشعر الآن بقوةٍ وثقةٍ غير مسبوقتين. وللسؤال ما يبرره بسبب شخصية هاريس التى بدت باهتة، وإرث إدارة بايدن الذى تحمله على ظهرها. ولهذا فالتحدى الأول بالنسبة لها هو كيف تظهر قويةً وتغادر مربع الدفاع الذى سيسعى ترامب إلى حشرها فيه. ولكن يبدو أنها مستعدةُ لشن حملة هجومية بدأت مقدماتها مبكرًا بهجومٍ حادٍ عليه. كما أظهرت ما يدل على أن لها وجهًا آخر أقوى مما بدا طول سنواتٍ بقت فيها على الهامش. ففى المعارك الضروس لا يمكن الاعتماد على حظٍ يجىء ويروح.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية