تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

اقتلوا مواطنينا نيابةً عنا!

عائشة نور ليست المواطنة الأمريكية الأولى التى قتلها الجيش الصهيونى، ولن تكون الأخيرة. والإدارة الأمريكية الحالية ليست الأولى التى تتواطأ مع قتل مواطنيها. ولكنها الأكثر استهانةً بأرواحهم.

ولا يحاول رئيسها إخفاء هذه الاستهانة، بل يجهر بها فى وضح النهار: أصابتها رصاصةُ طائشة. هكذا أجاب بكل استهتارٍ عن سؤال بشأن قتل عائشة فى ريعان شبابها «26 عامًا». تحمل رقم 10 فى قائمة الأمريكيين الذين قُتلوا بأسلحةٍ أرسلها حكامهم إلى الكيان الإسرائيلى منذ عام 2003.

يذكرُ كثيرون ما حدث لراشيل كورى أثناء مشاركتها مع وفدٍ من حركة التضامن الدولية ذهب إلى قطاع غزة فى محاولة للتصدى لممارسات صهيونية همجية. قتلتها جرافة تابعة لجيش الاحتلال خلال قيامها بهدم منزل فى مخيم رفح يوم 17 مارس 2003. ومن كورى إلى نور، وقبلها مباشرة شيرين أبو عقلة، لم يختلف رد الفعل الأمريكى الرسمى عن نظيره الصهيونى،

وكيف يختلفان وهما «اثنان فى واحد» ويصعب أن تعرف أيهما التابع والمتبوع. ينتظر المسئولون الأمريكيون، الذين لا يعرفون معنى المسئولية، ما يسمونه نتائج تحقيقات يعرفون أن الجيش الصهيونى يُزيفُها، منذ أن زعم أن الجرافة ليست هى التى قتلت كورى، بل أنقاض سقطت عليها. وبناء عليه ادعى أن (مقتل راشيل كورى كان حادثًا عرضيًا، ولن يحاسب الجنود الإسرائيليون عن حادث لا يتحملون مسئوليته).

وهذا ما سيفعلون مثله بشأن مقتل عائشة نور ولكن بطريقةٍ أخرى بدأت ملامحها فى الظهور فى تصريح لمتحدث صهيونى قال إنها لم تكن المقصودة بل من سماه «المحرض الرئيسى» على مسيرة احتجاجية ضد التوسع الاستيطانى فى قرية بيتا الفلسطينية فى نابلس. وهم لا يحتاجون إلى تبرير ما يزعمونه.

فتماهى السياسيين الأمريكيين معهم أقوى حتى من حاجة دولة كبيرة إلى الدفاع عن حقوق مواطنيها فى أى مكان. وربما يجوز فهم سلوكهم باعتباره تعبيرًا عن رغبةٍ دفينة فى قتل أى أمريكى مُتعاطف مع الحق الفلسطينى.

ولأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك بأنفسهم، لأن القانون مازال له مكانُ فى بلدهم إلى حين، فهم يرتاحون لقيام الصهاينة بذلك نيابةً عنهم!.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية