تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
احتفالاتُ أعياد الميلاد
اهتمامُ غير مسبوق بتوقع سلوك المستهلكين فى الاحتفالات بأعياد الميلاد هذا العام. نشاطُ لمراكز استطلاع الرأى العام لا يحدثُ مثلُه إلا فى أوقات الانتخابات. ولا عجب, فهذه الاحتفالاتُ تأتى فى ظل أزمةٍ اقتصادية ومالية متعددة الأبعاد فى أوروبا، كما فى العالم.
يدلُ الاتجاهُ العام لنتائج هذه الاستطلاعات على أن الاختلاف فى سلوك المستهلكين الأوروبيين يبدو أقل مما كان متوقعًا على صعيد خفض الإنفاق. معظم المستطلعين فى الفئات الاجتماعية الوسطى لن يُغَّيروا عاداتهم فى الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية، بما فى ذلك مستويات الإنفاق على الهدايا. لكن ما سيشترونه سيكونُ أقل من العام السابق، حسب معدلات التضخم فى كل بلد.
غير أن فى هذه الفئات من يُضطرون إلى خفض الإنفاق على الهدايا. وهم غالبًا فى الشرائح الأدنى من الفئات الوسطى، أو من يقلُ دخلُهم السنوى الصافى عن 40 ألف يورو. ووفقًا لبعض الاستطلاعات الأكثر تفصيلاً، لن يكون الانخفاضُ كبيرًا جدًا، إذ يتراوحُ بين 20 و25% مقارنةً بما أُنفق فى العام الماضى. أما ذوو الدخول الأعلى فليسوا مضطرين بطبيعة الحال إلى خفض الإنفاق، بل ربما يزيدُه بعضُهم بسبب التضخم.
لكن تداعيات الأزمة قد تفرضُ تغييرًا فى بعض طقوس الاحتفال، مثل السفر إلى بلدٍ ثان، أو إلى منطقة أخرى فى البلد نفسه، فى البلاد التى تُنظمُ فيها إضراباتُ فى قطاع النقل للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، الأمر الذى يؤثرُ فى حركة القطارات وسير العمل فى بعض المطارات.
ومع ذلك فالمستفادُ من هذه الاستطلاعات أن هناك تفاؤلا نسبيًا فى أوساط المستهلكين مقارنةً بما كان عليه الحالُ قبل ثلاثة أو أربعة أشهر. ولا يعطى هذا التفاؤلُ مؤشرًا كافيًا بالطبع لحالة الاقتصاد الكلى فى الأشهر المقبلة، ولكنه يدلُ على الأثر القوى للتراجع المتفاوت فى معدلات التضخم، وازدياد أعداد الوظائف، ووصول مخزونات الوقود إلى مستويات مطمئنة فى كثيرٍ من الدول الأوروبية. ويمتدُ هذا التفاؤلُ إلى بعض كبار المستثمرين ومديرى الصناديق الاستثمارية فى العالم، وفق نتائج استطلاعٍ أجرته وكالةُ بلومبرج ونشرته قبل أيام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية