تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د. نسرين عبد العزيز > الأغنية الوطنية ودعم القضية الفلسطينية

الأغنية الوطنية ودعم القضية الفلسطينية

لعبت الأغنية الوطنية دورا كبيرا فى دعم القضية الفلسطينية، وهناك عشرات الأغنيات المصرية والعربية التى تناولت دعم حقوق الشعب الفلسطينى ونضاله.

ومن أبرز تلك الاغنيات، أغنية الكينج محمد منير التى أشعل بها مسرح العلمين العام الماضى والتى جاء فيها: «جينا نصبحكم بالخير يا العماره العماره ...جينا نمسيكم بالخير يا العماره العماره...وإحنا نغنى فى كل مكان أغانى الشعب وثواره.. وأصغر طفلة فى فلسطين شالت بالكف حجارة».

وعلى الرغم من أن هذه الأغنية أنتجت منذ نحو 36 عاما من كلمات كريم العراقى، وألحان جعفر حسن، فإن الجمهور تفاعل معها وكأنها كُتبت ولُحنت حديثا معبرة عن الأوضاع الحالية، فلقد مست قلوب الجمهور، ووجدانه، وكانت رسالة دعم للشعب الفلسطينى ليؤكد أن فلسطين حاضرة فى قلوبنا وعقولنا.

فالقضية الفلسطينية مركز اهتمام الدولة المصرية على مر التاريخ، ومع تصاعد الأحداث فى غزة وما طرأ على المشهد السياسى العربى، أصبحت الحاجة ملحة إلى تأكيد الهوية الفلسطينية ومايعانيه الشعب الفلسطينى بكل الوسائل والأساليب، والفن هو من أهم القوى الناعمة لتحقيق ذلك وللتعبير عما يدور فى فكر ووجدان الأدباء والكتاب والفنانين.

فبالإضافة إلى ما تم إنتاجه دراميا ليعبر عن فلسطين ومعاناة شعبها والتحديات التى تواجهها من دولة إسرائيل المحتلة، من فيلم «ناجى العلي»، وفيلم «السفارة فى العمارة»، وفيلم «ولاد العم»، ومسلسل مليحة الذى عرض فى رمضان قبل الماضى، إلا أن الأغنية لها أيضا سحر خاص لا يقل عن سحر الدراما، ولها بريق مختلف وقدرة فى التأثير على وجدان من يسمعها، فالأغنية هى من أهم أسلحة رفع الروح المعنوية للجنود فى الحروب وأداة لتهدئة المزاج العام للشارع، ورفع الحماس وبث الأمل فى النصر لدى المواطنين، وهى أفضل معبر عن الفرح والحزن والأسى والشجن والفخر، خاصة إذا كان من يتغنى بها صوت قوى رنان على كلمات مكتوبة بحب وبإحساس وألحان تصل للقلب قبل الأذن.

وحقيقة الأمر أن فلسطين حاضرة دائما فى المهرجانات المصرية ومنها مهرجان العلمين الشهير، كنا حدث العام الماضى، ليس فقط برفع علم فلسطين بجانب علم مصر، وتخصيص 60% من أرباح المهرجان للشعب الفلسطينى ولكنها حاضرة فنيا فى الأغانى التى يتغنى بها بعض الفنانين، مثل محمد منير، وكذلك المطربة دينا الوديدى التى قدمت أيضا فى مهرجان العلمين العام الماضى مزيجا بين أوبريت راجعين، والأغنية التى ترمز لصمود الشعب الفلسطينى Viva Palstina التى صدرت فى السبعينيات وأشهر أغنية أجنبية لدعم القضية الفلسطينية، مع بعض الاستعراضات من الفلكور الشعبى الفلسطينى، وبالأداء القوى للوديدى والإحساس المتميز على المسرح استطاعت أن تجعل الجمهور يتفاعل معها بشدة ويستمتع بصوتها ويغنى معها وهى تقول: «لو رحل صوتى ما بترحل حناجركم», وهى توجه رسالة لدعم القضية الفلسطينية التى ستظل حاضرة فى قلوبنا قبل عقولنا.

وبالفعل سيظل الشعب الفلسطينى صامدا، وستظل مصر داعمة للقضية الفلسطينية، وسيظل الفن أداة لتوثيق التاريخ الفلسطينى، ولسان حال معبر عنه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية