الذكاء الاصطناعى هو أحد المظاهر الرئيسية للعولمة التى أصبحت مؤثرة بشكل متزايد فى حياتنا اليومية. يتم استخدامه فى مجموعة واسعة من التطبيقات عبر الإنترنت لتحقيق التبادل العالمى للمعرفة والتكنولوجيا، لا سيما فى المجالات الإنسانية والصناعية والطبية والأكاديمية والمنازل الذكية، بما فى ذلك المساعد الافتراضى، وترجمة اللغة، والتعرف على الصور والكلمات، والتحليل والتنبؤ.

ويتفاعل الكثير من الناس عبر الذكاء الاصطناعى حول العالم، من خلال أجهزتهم الإلكترونية مثل الهواتف والحاسبات. بالتأكيد، للذكاء الاصطناعى فوائد مثل زيادة الكفاءة الإنتاجية، واتخاذ القرارات بشكل منطقى، والقدرة على أداء المهام التى تكون خطيرة للغاية أو غير مناسبة للبشر. ولكن هناك أيضًا مخاطر ومخاوف بشأن الآثار السلبية المحتملة المرتبطة بتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى، بما فى ذلك فقدان الوظائف وزيادة معدلات البطالة بالإضافة إلى إساءة استخدامها لأغراض ضارة، مثل الهجمات الإلكترونية أو الاحتيال الإلكترونى أو انتهاك خصوصية الأفراد من خلال جمع وتحليل كميات كبيرة من بياناتهم.

يؤدى الاعتماد المتزايد على أنظمة الذكاء الاصطناعى إلى فقدان مهارات التفكير النقدى وقدرات اتخاذ القرار عندما تعكس وتضخم تحيزات منشئيها ومستخدميها، مما يؤدى إلى نتائج غير دقيقة. فضلا عن مخاطر تعطل أنظمة الذكاء الاصطناعى مما يجعلها تتصرف بطرق غير متوقعة مما قد يؤدى إلى وقوع حوادث. أصبح الذكاء الاصطناعى محورًا رئيسيًا للبحث والتطوير للعديد من المنظمات والحكومات، لدرء المخاطر واستثمار فوائده، وتطوير الإجراءات والقوانين والمبادئ الأخلاقية الخاصة به والتى تضمن الشفافية والرقابة والمساءلة. وتوظيفه لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات والفرص.