تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز
جاءت الاحتفالية الرسمية للدولة المصرية بنصر أكتوبر هذا العام، بعد مرور ٥٠ عاما على هذا النصر التاريخى بما يجعله عيدا للعبور والكرامة لكل المصريين ولكل الأجيال. ونحن على مشارف انتخابات رئاسية ٢٠٢٤.
جاءت الاحتفالية بشكل غير تقليدى، بعيدا عن النمطية او المظهرية او الدعاية المباشرة للحكومة او البروتوكولية. مقدمة نموذجا جديدا للادارة الحديثة لإدارة البلاد وللحوار الصريح المباشر المسئول المتعمق الشامل، بين الرئيس والمسئولين والشعب.
تضمنت الاحتفالية على مدى ثلاثة ايام متعاقبة عددا من جلسات العمل الممتدة لساعات وساعات اتسمت بالمصارحة بأسلوب علمى مركز اعتمد على لغة الأرقام والإحصائيات وعرض الحقائق وتوفير المعلومات بشكل مباشر من السادة الوزراء وبعرض عدد من الأفلام القصيرة التسجيلية، عن الواقع والرؤية المستقبلية لمصر الحديثة الجمهورية الجديدة المنشودة، من مصادرها الأصيلة.
برعاية وحضور ومشاركة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بما أكد وعكس مدى متابعة سيادته الدائمة والمنتظمة والدقيقة وانشغاله بكل تفاصيل كل السياسات والمشروعات التنموية القومية على مدى السنوات العشر الماضية وحرصه على التقييم المستمر لما حققته تلك المشاريع وما لم تحققه. فى ظل كل التحديات والأزمات والمخاطر الخارجية التى واجهتها مصر والعالم اجمع بما فى ذلك جائحة كورونا وتداعياتها على كل جوانب الحياة والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية والاضطرابات الداخلية فى بعض دول الجوار. وعلى المستوى الداخلى مواجهة الإرهاب والتطرف الفكرى، والمشكلة السكانية بكل أبعادها وتأثيراتها. معقبا على كثير من النقاط التى طرحها السادة المسئولون ومطالبتهم بمزيد من الإيضاح والشرح للجمهور والشفافية والمصارحة بشكلٍ دائم كأحد حقوقه، وعارضا للجهود التى بذلت والانجازات التى تحققت فى بعض هذه المشاريع بما يستوجب التحية والتقدير مطالبا الاعلام الوطنى بتغطيتها بموضوعية ومهنية لمواجهة أعداء البناء والنجاح من مروجى الشائعات.
كما حرص الرئيس على مصارحة الرأى العام ببعض الحقائق التى شكلت تحديات ومعوقات لتحقيق كل طموحات التنمية المستدامة على مدى السنوات السابقة من ٢٠١٤ دون توقف من اجل تحقيق الحياة الكريمة وجودة الحياة لكل قطاعات التركيبة السكانية على امتداد المجتمع المصرى، حضره وريفه، ملغيا ما كان يطلق عليه فى الماضى المناطق النائية او الحدودية او مناطق الظل، وذلك دون إهمال او تهميش لأى فئة بعيدا عن سياسة الصمت الإعلامى عن الواقع وتحديات التنمية والتحديث والاصلاح لأى قطاع تفعيلا لحقوق الإنسان والمسئولية الوطنية والمجتمعية للحكومة ولكل مؤسسات الدولة بما فى ذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق المكانة اللائقة لمصر والمصريين بين دول وشعوب العالم.
وعلى مدى هذا الحوار ترددت مصطلحات و منها على سبيل المثال عجز الموازنة، خدمة الدين، البنية المعلوماتية، الخدمات المرقمنة. وتعبيرات كثيرة متخصصة كالأمن الغذائى والامن المائى التنمية البئية، التغيرات المناخية، ملف الموارد المالية، ترشيد استخدام المياه، التضخم الخارجى، الدعم المباشر، صناعة التعليم، الوعى الرقمى، الصادرات الرقمية، الاحتياطى الاستراتيجى.
وكذلك الإعلان عن مشاريع وسياسات مستقبلية مثل مدينة المعرفة المرتقب افتتاحها، كما أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كلمته. مما يلقى بمسئولية على الاعلام الوطنى بكل وسائله التقليدية والرقمية التفاعلية الجديدة (إعلام الإنترنت) بالمزيد فى عرض تلك الإنجازات بتقديم معالجة اعلامية معرفية وتحليلية ونقدية تعتمد على الايجاز والسرعة عبر البرامج الحوارية (التوك شو) وبرامج المرأة ذات الشعبية فى المشاهدة، ومن الخدمات الإخبارية المختلفة من خلال المتخصصين لتوسيع نطاق وصول هذا المضمون وتسويق ما تضمنه الحوار من افكار طبقا لنموذج (k a p) الشهير فى مجال الاتصال الاقناعى: التأثير فى المعرفة، ثم التأثير فى الاتجاهات، وصولا للتأثير فى الممارسات والسلوكيات لنشر ثقافة المشاركة المجتمعية وحشد المجتمع وتحقيق التوافق المجتمعى، وكسب التأييد للمشروعات والفكر التنموى ونشر الثقافة السياسية وثقافة المشاركة بين جميع المواطنين.
عاشت مصر أم الدنيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية