تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بداية جديدة لبناء الإنسان والمسئوليات المطلوبة
تأتى المبادرة الرئاسية «بداية» التى أعلنت مؤخرا والممتدة لمائة يوم فى كل أنحاء الجمهورية وشاملة كل الفئات بلا استثناء الصغار والشباب والكبار، الرجال والنساء، الحضريين والريفيين, خطوة غير مسبوقة لتحقيق التنمية العادلة المتكافئة للجميع، سعيا لتحقيق جودة الحياة بلا تهميش او إغفال لأى فرد فى مصر المحروسة, مصر الجمهورية الجديدة .
من هذا الهدف النبيل التنموى الانسانى تبرز أهمية مسئولية كل مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة والأهلية المشاركة بفاعلية واستشعار مسئوليتها لإنجاح وتفعيل هذه المبادرة على ارض الواقع لتحقيق أهدافها انطلاقا من المسئولية المجتمعية لكل مؤسسة او قطاع، بتفعيل قيم المشاركة والمواطنة والولاء لتحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة لكل مصرى ومصرية.
ونتوقف عند المسئولية والدور المرتقب من المؤسسات الإعلامية والتعليمية بالذات ونطرح بعض هذه الأفكار عسى ان تحظى باهتمام القائمين عليها:
- تناول وسائل الإعلام الوطنية المصرية بكل وسائلها وأنماطها: المقروءة والمسموعة والسمعبصرية، والرسمية والخاصة ، التقليدية والرقمية التفاعلية ، إعلام الإنترنت والسوشيال ميديا ، العامة والمتخصصة, والتعريف الكامل والتحليل لتلك المبادرة وأهدافها وأساليب التطوع للمشاركة فيها، بما يحقق الدعوة وكسب التأييد لها عن اقتناع نتيجة توفير المعلومات الشاملة والوافية ومشاركة قيادات الرأى الرسميين والشعببين مما يضاعف من المشاركة والتفاعل، ويقف ضد اعداء النجاح والبناء والتحديث ومروجى الشائعات.
- عرض المساهمات الناجحة فى تطبيق المبادرة فى مجالاتها المختلفة خاصة فى الأقاليم والمحافظات، مما يبرز دور الإعلام المحلى أعلام التنمية إعلام البناء إعلام الترغيب فى ذلك المجال .
- الاعتماد على التخطيط والتناول الاعلامى فى تناول الموضوع من حيث :الكثافة وتعدد القوالب البرامجية والصحفية المختلفة وعنصر الاستمرارية المنضبطة بما يحقق التأثير التراكمى وعدم الاختصار على الإعلام البروتوكولي، او الاعلام الوقتى بذكر الاعلان عن انطلاق المبادرة، وفى نفس الوقت تلافى التشبع الاعلامى الذى قد يؤدى إلى انصراف المتلقى، او اثارة الشك فى مصداقية ما يقدم.
- نشر شعار المبادرة على الشاشات طوال فترتها مثال : بداية 100 يوم / باقى كذا يوم على انتهاء بداية / بداية مسئولية مشتركة .
- إذاعة شهادات او رسائل تعبر عن الأمنيات من تلك المبادرة من شخصيات مختلفة وقيادات ثقافية، تنموية، مستفيدين، مستهدفين من المبادرة، بما يضاعف من تفاعلية عناصر العملية الاتصالية. ويفعل الحق فى الاتصال الذى أقره الإعلان العالمى لحقوق الإنسان «الحق فى ان أعلم والحق فى ان أعلم عن نفسي».
وفى إطار الحديث عن تفعيل المبادرة والترويج لها, فننتظر مشاركة الاتصال الشخصى المباشر خاصة الخطاب الدينى فى الدعوة لكسب التأييد لأهداف المبادرة التنموية الانسانية التى تسعى لبلوغ إعادة بناء الانسان، بما يتناسب مع متغيرات العصر، وتحقيق أعلى درجات التنمية البشرية، وذلك من خلال خطب الجمعة فى المساجد، او فى لقاءات والصلوات فى الكنائس. وايضا من خلال أنشطة وفاعليات المؤسسات الثقافية والرياضية، خاصة من خلال قصور الثقافة بكل أنحاء الجمهورية ومراكز الشباب ونوادي الطفل، فالاتصال الشخصى مؤثر وفاعل خاصة عندما يأتى من خلال من يمتلكون ويتمتعون بمهارات التواصل والإقناع والمداخل الاقناعية للجمهور المستهدف.
وفيما يخص قطاع التعليم فمن محاسن الصدف أن تأتى المبادرة مع بداية عام دراسى جديد، مما يجعل من الأهمية وضعها فى إطار الأنشطة المدرسية فى سنوات التعليم قبل الجامعى والأنشطة الطلابية فى التعليم الجامعى، من خلال الاتحادات الطلابية والأسر الجامعية وقطاع خدمة المجتمع والبيئة، بتوفير التوعية بالمبادرة او طرح خدمات تعليمية وصحية وثقافية للفئات الأكثر احتياجا، بما يعود بالمنفعة المباشرة على المجتمع الجامعى طلابا وعاملين ومرافق ويحقق بيئة نظيفة صحية بلا عنف او تطرف او امية بكل مجالاتها او مفاهيم مغلوطة حتى نبلغ جميعا الجمهورية الجديدة ونستمتع وننتفع بمقوماتها بفضل التعاون والتكامل بين كافة الجهود والقطاعات .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية