تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > د. منى الحديدي > أين القانون الدولى مما يحدث فى غزة؟

أين القانون الدولى مما يحدث فى غزة؟

إن ما يحدث من اعتداءات متتالية منذ فجر السابع من أكتوبر بأقوى وأحدث الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، وبمجموعة من الذخائر المقدمة للابن المدلل إسرائيل من الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الحكومات الغربية للأسف وبتأييد صريح معلن معنوى ومادى من قوى الشر, واضيف الى حرب الأسلحة غير المتكافئة من جيش وحكومة دولة تتمتع بدعم مطلق من القوى الدولية ضد مجموعة حماس كما يدعون. وتطبيق الحصار التام الشامل غير الانسانى وغير الاخلاقى على سكان قطاع غزة الأبرياء من الاطفال والنساء وكبار السن بشكل عام، بقطع المياه والكهرباء والوقود وشبكة الانترنت وهدم البنية التحتية المحدودة الامكانات اصلا لقطاع غزة المكتظ بالسكان فى مساحة محدودة، وقتل الصحفيين الأبرياء وهم يؤدون عملهم، واستشهاد عدد من الأطقم الطبية داخل المستشفيات بما يؤكد ان الإدارة العسكرية الاسرائيلية لا تميز بين المؤسسات الخدمية والثكنات العسكرية لحماس، ومنع دخول المعونات والاعانات والتى يعيش عليها سكان القطاع العزل فى تلبية كثير من احتياجاتهم المعيشية اليومية. وتضاعفت الممارسات العدوانية وغير الانسانية وغير المشروعة بالدعوة الى التهجير القسرى لسكان شمال غزة ما يقرب من ٢ ونصف مليون نسمة الى جنوب غزة, بما يمثل محاولة وخطوة لابادة الشعب الفلسطينى وتوطينه فى عدد من البلاد المجاورة بعد طول مقاومة مشروعة وصبر وتمسك بالأرض منذ اكثر من ٧٥ سنة راح خلالها عشرات الآلاف من الضحايا وحرم الشعب الفلسطينى من خيرات بلاده ومشاعر الامن والسلامة . فأين كل هذا من حقوق الانسان والقوانين الدولية؟ مما يعكس ان السياسة اقوى وتغلب القانون الدولى, فى عصر غياب الضمير العالمى الانسانى والتحيز والدعم الكامل لإسرائيل .

 

ويأتى استفزاز المسئولين الامريكان للعرب جميعا فى تصريحات التعالى والعداء الواضح حتى وهم يزورون عددا من العواصم العربية فى السعى الدءوب لتأمين خروج الأجانب رعاياهم بينما لا أهمية لتأمين المدنيين فى القطاع او السماح بدخول المعونات واطلاق صفة (الحيوانات) على الفلسطينيين وتبرير الممارسات الاسرائيلية العنيفة العدوانية بحقهم فى الدفاع عن انفسهم بالقضاء على أعضاء حماس.. يا للعجب!. ان تلك الممارسات العسكرية والسياسية والإعلامية من اسرائيل وحلفائها ووجهت بردود فعل عربية تؤكد تماسكها برفض التهجير القسرى للشعب الفلسطينى حماية لحقهم فى الارض والدفاع عن قضيتهم.. وتمسك مصر بتأمين دخول المعونات للشعب والمرافق الفلسطينية .والجهود الدبلوماسية المصرية المتواصلة من اجل الوصول الى حل عادل للقضية وتحمل المؤسسات الدولية مسئوليتها. ردود فعل رسمية تؤكد ان القضية الفلسطينية قضية كل العرب وضرورة حل القضية من أساسها لأنه البديل الوحيد لانهاء هذا الصراع وان امتداد الأحداث والاستهدافات العسكرية لمطار حلب فى سوريا او بعض المناطق الحدودية اللبنانية يهدد الامن القومى للمنطقة.

وهكذا أكدت الأحداث أهمية دور الإعلام العربى بكل وسائله التقليدية والحديثة وبشكل خاص الخدمات الاخبارية والوثائقية من خلال القنوات والمواقع الإخبارية المتخصصة فى تناول الأحداث بمهنية وبما يتفق مع مواثيق الشرف الاعلامى على مستوى توفير الاخبار والحقائق والتعليقات والتحليل والتفسير للرأى العام العربى وايضا للرأى العام الاجنبى حتى لا يستخدم الغرب الاعلام لنشر الأكاذيب والأحداث المفبركة لتضليل الشعوب وكسب تأييدها للجانب الاسرائيلى المعتدى المغتصب فى عصر إعلام الصورة حيث تطور تقنيات المؤثرات والخدع البصرية والبث المباشر للأحداث دون انقطاع على مدى الـ ٢٤ ساعة عصر الحروب السيبرانية. وبالتالى الحروب اختلفت عن ذى قبل كثيرا وأصبح الإعلام أداة من أدوات الحروب المعنوية جنبا الى جنب الحروب العسكرية والاقتصادية . واخيرا مطلوب ايصال رسالة للعالم اجمع عبر وسائل القوة الناعمة والدبلوماسية الشعبية بأن ما يحدث من القوات الإسرائيلية ضد قطاع غزة جريمة ضد الانسانية, ولتجتمع الجهود الرسمية وغير الرسمية فى تحقيق السلام والأمن .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية