تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ثلاثون يومًا إلى COP 27

تتزين مدينة شرم الشيخ بالأخضر لتصبح مدينة خضراء صديقة للبيئة بالكامل  ،استعدادا لاستضافة مصر لمؤتمر المُناخ " كوب 27" وتتم كافة التجهيزات من وسائل نقل ومنشآت فندقية طبقًا لمعايير بيئية محددة ، حتي تصبح كل الفنادق في شرم الشيخ معتمدة بالعلامة الخضراء؛ أي أنها تتبع ممارسات صديقة للبيئة .
ولكن تٌقام  أيضًا  في القطر المصري كله تجهيزات أخري على قدم وساق فى كافة الأصعدة والمناحي ، ولم تتوان الكنيسة أو جامعة الأزهر عن دورهم التوعوى حيال قضايا المناخ ، فاستهل نيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي كلمته في جامعة الأزهر في المؤتمر المنعقد حيال قضايا المُناخ مستشهدا بالآية القرآنية التي تحث على مسئولية الإنسان  في الحفاظ على الأرض، "إني جاعل في الأرض خليفة"، وهى الأمانة التي تركها الله في يد الإنسان، مشددا على أهمية دور رجال الدين في تحفيز الشعب وتوعيته وتغيير الأفكار لتصحيح سلوكياته في التعامل مع البيئة، قائلا: "سيحاسبنا الله على ما نملكه من معلومات ومعرفة للناس حتى نستطيع أن نصمد معا لتجاوز هذه الأزمة على العالم.
كما بدأت أكبر حملة تطهير لنهر النيل من أسوان من المخلفات من الشباب المتطوعين ، وهى الخطوة التي أشاد بها السفير البريطاني معربًا أنها  خطوة جاذبة للعالم .
كما فازت جامعة المنصورة بالمركز الثاني بمسابقة "هاكثون" لمعالجة تحديات المُناخ ، إن نجاح تلك القمة المرتقبة لن يكون فقط بمخرجات إلزامية وعقوبات قانونية  وتحسب ضد أي تلوث إشعاع نووي اثر التلميحات التي تلوح في الأفق  في ظل الصراعات العالمية الراهنة ، بل  سيكون ذلك النجاح أيضًا في تعديل حزمة من السلوكيات الداخلية التي يمارسها المصريون وفرض عقوبات وتفعيلها ،  خاصة في الحفاظ على الموارد المائية وهي لٌب قضية الأمن المائي والتي تُطرح لأول مرة على أجندة مؤتمر المناخ وذلك لما قدمته مصر في هذا الصدد من تبطين الترع وتقليل الفاقد من المياه وتحلية مياه البحار وإقامة محطات معالجة المياه ، وأهمية التوكيد على الحفاظ على الأمن المائي من أي خطر مثل سد النهضة والذي يهدد بالتغير الجيولوجي وانقراض بعض أنواع الأسماك لزيادة الأملاح ويهدد التنوع البيولوجي .

إن مؤتمر الأمم المتحدة للمُناخ ليس مؤتمرًا فحسب ، بل هو بضعة أيام في عمر الأرض في توقيت دقيق وحرج ، يتعرض فيه كوكبنا لكافة التحديات الاقتصادية والعسكرية والنووية والتي تؤثر حتمًا على الأمن الغذائي والمائي ، وهو خطر بل قاسم مشترك مع التحدي المناخي الراهن ، لذا لا تدخر الدولة المصرية جهدًا في حشد الجهود الداخلية والخارجية وإلزام الدول الكبرى بتمويل مشاريع صديقة للبيئة في القارة الإفريقية وتمويل صندوق للطوارئ المُناخية ودعم كل المشروعات الخضراء من اجل كوكب خال من التحديات.

  •  

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية