تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

من قلب السويس.. صنع في مصر

احتفلت الدولة المصرية هذا العام بعيد العمال بشكل مختلف ، من مدينة السويس رمز الصمود والانتصار ، تلك المدينة الباسلة من مدن القناة الشاهدة على انتصار أكتوبر المجيد ، كما أن بداخلها مجمعات عمالية كثيرة وهي المدخل الجنوبي لقناة السويس شريان من شرايين التجارة العالمية ومن أهم الممرات الملاحية فضلا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي يجتمع بها كثير من الاستثمارات ، ولا يمكن أن نغفل أن مشروع الهيدروجين الأخضر في ميناء السخنة يعد من أكبر 10 مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم.

ربما كان اختيار المدينة له دلالة ورسالة للخارج عن صمود الدولة المصرية ، في وقت حرج واضطرابات يموج بها الإقليم وتصريحات تستفز الداخل المصري، ولكن في ذات الوقت كان هذا العيد مختلفًا في المكتسبات التي حصل عليها عمال مصر الكرام بقانون العمل الجديد الذي أعلن عنه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يُعد تقدم نوعي لعمال مصر و سواعدها.

فبذلك القانون الجديد تعطى الدولة المصرية حقوق جديدة ومحفزة لعمال مصر ، يضمن لهم الحماية الاجتماعية والصحية ويؤكد لهم أن الدولة تعي قيمة الكنوز البشرية التي لديها وتحافظ عليها مما يخلق نزعة انتماء وطنية بداخلهم ويحفزهم على مزيد من العمل والعطاء والبذل.

نستطيع أن نستشف من تلك الاحتفالية ، أن كل تلك الانجازات التي حدثت في خلال العقد الماضي هي ثمرة لكثير من الخطوات الصحيحة التي انتهجتها مصر من تشريعات لتسهيل الاستثمار وتشجيع الصناعة وتوطين الصناعات المختلفة والرخصة الذهبية وتشجيع صغار المصنعين ، ومن أبرز الكلمات التي قالها أحد مسئولي المشاريع التي تم افتتاحها :- " نحن لا نكتفى بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعة ولكن الهدف هو التصدير".

ومن ثمّ نستطيع القول إن الطموح الحقيقي هو ليس تحقيق الاكتفاء الذاتي فحسب من الصناعات بل تحقيق الريادة في التصنيع وذلك لا يخفض فاتورة الواردات ولكن يضمن السيادة في تصنيع دواء بعينه أو قطعة صناعية أو مكون بعينه ، ولا سيما صناعة الدواء والتي كانت تجربة مريرة على البشرية ،

شعرنا بحقيقتها المرة إبان جائحة كورونا حيث كان العالم أجمع يبحث عن المستلزمات الطبية واسطوانات الأكسجين والقفازات والكمامات ، ومنذ عامين وأكثر وقد حدث نقص حاد بأدوية هامة مش الأنسولين والثيروكسين ، فتوطين صناعة الدواء من الصناعات التي تحقق الريادة للدولة في سوق التجارة العالمي وتضمن لشعبها عدم التأثر ما إذا حدث نقص في دواء بعينه نتيجة أي اضطرابات سياسية أو اقتصادية .

" عمال وعاملات مصر" ، هكذا خاطب السيد الرئيس عمال مصر ليؤكد أن المرأة أيضًا مشمولة في سواعد مصر التي تُبنى بها الجمهورية الجديدة ؛ فتحية كريمة لكل يد تبنى في هذا الوطن الذي يستحق النهضة والبناء والتعمير.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية